.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

هشام السيد عبد الله القن يكتب: من عجائب الفن عندنا


فى إحدى الأفلام أحبت البطلة المطلقة البطل المتزوج، وببساطة ولأنهما يحبان بعضهما وقعت معه فى الفحشاء، ثم تزوجها ليثبت لها أنه يحبها، ثم العجب كل العجب أنها كانت متضايقة جدا، قالت بأنها ليست متضايقة بسبب ما جرى بينهما قبل الزواج ولكن من أن يكون قد تزوجها على زوجته مجبرا لأنه يحبها، واعجبى من الخجل ومن المبادئ السامية!
نعم! عجبت حقيقة من كاتب هذا النص، إنه يتصرف ويشعر كما لو كان فى أمة باريسية، كأنه لم يعش ها هنا يوما، ولم يعرف هذه الأمة لا دينها ولا أعرافها، وليس يلقى بالا لأهلها..مشاعرهم وحيائهم..غيرتهم ومبادئهم، إنه لا يكتب نصا بل يكتب تاريخا لأوربا فى مصر والعالم العربى الذى حيرته ومزقته أمثال تلك الكتابات التى تنمى عن حس غير عربى ولا مسلم ولا شرقى أصلا
فأين الوطنية إذن؟ وهل هى لا تكون ولا تظهر إلا فى سرقة تراب الوطن، أما روحه وكيانه فطظ، ما أغبى وأخبث ما نعتقد من وطنية مزيفة لا تحمل إلا على التغنى بالطين والتراب!
كيف يهوى المرء وطنا لا يحتفل لمشاعره ولا يكترث لتاريخه ووجدانه ومسارب ذاكرته العتيدة والمعبأة بأعظم تراث شهدته البشرية وأعظم دين ارتضاه الله للبشر؟
كيف لا يخجل هؤلاء وهم يتمرغون فى وحل الغرب ويرتمون بين أحضانه الدنسة دون أن يشعر بشىء من العار يكتنفه؟ كيف لا ينتفض لتاريخه وامتداده..عروبته وإسلامه؟ كيف يقطع شرايينه ويهوى المبضع الذى يذبحه ليبدله بآخر لمجرد أن يقول له السادة أهلا أيها العبد المطيع؟
نعم لا أقول لكم أيها المستغربون إلا شيئا واحدا: إن الانبهار المذل للآخر كالعبودية سواء بسواء، وإن العبودية للآخر لا تصنع سيدا ولا منافسا شريفا ولكن دائما ما تصنع هذا القواد والأبله المسكين
تحياتى للأحرار ولا عزاء للعبدة المستغربين قطيع الغرب في مصر والعالم العربى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق