عنــــوان الــــروايــــة: خـــان الخليلــــي.
مـــؤلـــف الــروايــــة: نــجيــب محفـــوظ.
تاريخ النشر: 1 / 1 / 1979.
عــــدد الصفحــــات: 258.
النوع: ورقي غلاف عادي.
النــــاشــــر: مكتبة مصر.
الحجــــم: 20 × 14 CM.
الطبعــــة: العاشرة.
مجلدات:1.
أصداء الغارات الجوية ليلاً
... وتنقلنا الرواية لجو الحرب الدامي في ذلك الوقت، وقد رسمت صورة تعبيرية حية لما حدث حيث بدأ وكأن السماء ستظل تقذف بهاتيك الرجوم الشيطانية في ذلك العناد الشيطاني، وبدا أكثر اشتداداً، وانفجرت القذائف هنا وهناك في كل أنحاء المعمورة. وتعجلت النفوس النهاية مختارة الموت على انتظاره، ثم خف عن ذي قبل نوبات متقطعاً ثم انقطع فلم يعد يسمع إلا طلقات المدافع، ثم ساد السكوت ودبت الحركة وأضيئت الأنوار وانطلق الناس على الخارج، وجاء آخرون من الجهات القريبة، وانتقلت روايات، وقالوا العباسية خراب أما مصر الجديدة فعليها السلام وقصر النيل أمست أثراً بعد عين، ومخازن الترام دمرت وجثث العمال أكوام!
حب وسط المحن والأزمات
... رغم الكوارث والمصائب هذا لم يمنع الحب أن يصنع حياة جديدةً بين قلبين متجاورين، لا سيما أن (أحمد) بحاجة للاقتران بفتاة يحلم بها، وقد وجد ضالته وهي في السكن المجاور لشقتهم، والتي لم يجاوز عمرها السادسة عشر ربيعاً؛ بينما هو في الأربعين بل تصور البعض أنه من المحتمل ان يكون أباً لفتاة في مثل عمرها، فأية أنثى جميلة تترك في وجدانه انفعالاً شديداً، ويضرب في أعماقه الحب والخوف والمقت. وقد كان لنشأته الأولى أكبر الأثر في تكييف طبيعته الشاذة، فخضعت طفولته لصرامة أبيه وتدليل أمه، صرامة ترى القهر الجبار عنوان الحنان، وكدليل محبة لو ترك الأمر له ما علمه المشي خوفاً من العثار حيث سطر أول كلماته وهو في السنة الأولى في المدرسة الثانوية، وما يعنينا من سرده إلا دلالته على طبعه. واختفت الحسناء اليهودية من حياته فجأة فما هو إلا أن خطبها شاب من بني جنسها حتى هجرت لعبتها لتستقبل حياة الجد، غير عابئة بالجرح الدامي الذي أحدثته في قلبه الغض. وسعى إلى أن يخطب كريمة أحد التجار المقيمين في غمرة؛ ولكن والدها رده رداً جميلاً، وعلم الكهل أن أمها قالت له:
-إن مرتبه صغير وعمره كبير.. (يتبع)
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الإثنين 16 / 3 / 2020