قـــرأت لـــك - الحلقــــــة الثانيــــة.
عنوان الكتاب: الجيـــة – دراســـة فـــي الأرض والإنســـان.
المؤلف: د. خضـــر عطيـــة محجـــز.
الناشر: المركز القومي للدراسات والتوثيق. غزة – فلسطين.
الطبعة الأولى: غزة 2003.
الحجم: 24سم X 17 سم.
عدد الصفحات: 123 صفحة.
وبعد:
... نواصل التحدث عن المرجع سابق الذكر حيث تحدث الكاتب في الفصل الأول عن – أرض الجية – التي تقع على بعد 20 كيلومتراً للشمال الشرقي من مدينة غزة، ومكانها بالضبط شرقي ذلك الطريق البري التاريخي المرصوف الداخل ما بين غزة والمجدل. ويبلغ متوسط ارتفاع القرية عن سطح البحر 50 متراً، وهذا الارتفاع لا يكفي لجعلها قرية مرتفعة التضاريس، خصوصاً وأن التلال تحيط بها من جهات متعددة، بصورة تجعل القرية كما لو كانت وادياً واسعاً خصب التربة وقريب الماء. كما أضاف الكاتب في قوله إن القرية يخترقها من الوسط واد واسع يمتلئ بالمياه طوال الشتاء. وقد قام اليهود بعد النكبة بتسوية الوادي وإزالة تضاريسه في عام 1974.
... ولا تبعد قرية الجية عن البحر كثيراً، حيث يمكن تقدير المسافة ما بين الجية والبحربما لا يزيد عن ثمانية كيلومترات تقريباً تقع كلها في قريتي (نعليا والجورا) والقرى التي تحد أراضي الجية من جهاتها الأربع، هي كل من: نعليا من الغرب، بربرا من الجنوب الغربي والجنوب، وبيت طيما من الشرق والشمال الشرقي، والمجدل من الشمال. أما عن وادي الجية فكان ينصب نحو القرية قادماً من جبال الخليل، قاطعاً أراضي قرية (كوكبة) مروراً بقرية (بيت طيما) مخترقاً الجية من الشمال الشرقي، متجهاً نحو الجنوب الغربي، قاسماً أراضي الجية إلى قسمين يصعب التواصل بينهما في أيام الفيضان. ومن الجدير بالذكر أن قوات الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية، أقامت في أراضي القرية الغربية معسكراً لها قبل أن يتم تفكيكه مع جلاء البريطانيين وإنهاء الانتداب قبيل النكبة.. (يتبع)
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – السبت 28 / 3 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق