.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الجودة الشاملة للصحة المهنية في المستشفيات..حمدي الروبي

إدارة المنشآت الطبية والصحية عامة _والمستشفيات_ خاصة ورفع قدراتها التنافسية في وطننا العربي لا تزال تحتاج إلى  تطبيق معطيات الصحة المهنية وفقاً لمبادئ إدارة الجودة الشاملة و مستوى جودة الخدمات العلاجية ؛ وذلك من أجل الوفاء باحتياجات المرضى وفق توقعاتهم.

ويعتبر  منهج إدارة الجودة الشاملة للصحة المهنية أفضل وأدق الطرق في تحقيق التحسين المستمر للجودة في كل عناصر الخدمات الصحية التي يقوم المستشفى بتقديمها ، كما أن غياب هذا المنهج في إدارة المستشفيات يجعلها تعاني من مشاكل ومعوقات مثل ارتفاع تكلفة بعض الخدمات الصحية المقدمة و في ذات الوقت عدم القدرة على ضمان خدمات صحية ذات جودة عالية  وافتقار  معظمها للجودة المطلوبة.

و تشمل معايير الجودة الشاملة للصحة المهنية العديد من الجوانب الهامة في مقدمتها :

- توفر المعدات الطبية الحديثة والمناسبة.

- تدريب وتأهيل العاملين.

- توفير بيئة عمل آمنة وصحية.

- تحسين عمليات التشخيص والعلاج.

- تعزيز التواصل والتعاون بين الفرق الطبية.

- توفير خدمات طبية وصحية ذات جودة عالية.

وغير ذلك من مقومات تسهم في تحسين تجربة المرضى ورضاهم ، وتقلل من حدوث الأخطاء الطبية والمضاعفات غير المرغوب فيها ، وتزيد من فعالية العلاج والنتائج الصحية الإيجابية.

ومن أهم آليات اختيار وتحديد معايير الجودة الشاملة في المستشفيات استطلاع آراء موظفي الرعاية الصحية والفرق الطبية حول تطبيق معايير الجودة الشاملة للصحة المهنية ؛ لأن ذلك يساعد المستويات الإدارية العليا في تقييم مدى تبني المستشفى لهذه المعايير  ، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين ، و بلورة رؤية قيمة حول العوامل المرتبطة بتنفيذ معايير الجودة وتطبيقاتها في أية منشأة صحية. ومن ثم يمكننا النجاح في تحسين جودة الخدمات الصحية وتطبيق معايير الجودة الشاملة للصحة المهنية ، وحينئذ يمكن للمستشفيات تحقيق تحسين مستمر في جودة الرعاية الصحية المقدمة وتلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل ، مما يسهم في تعزيز  القدرة التنافسية للمستشفى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق