.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

وئام أبو شادي تكتب: أنا أم البحر


وقفت امد له يدي...
ففي وطني يبيعون للنساء
طعم الملح....
وأنا ابيعه غدي... 
وعكفت اطهره من لون
الغدر...
وافي معه بالوعد والنذر
أهبه قصائدي والجرح...
أتحدى عيونه الزرقاء...
أروي له كم مرة في الصمت
نزفت...
شوكا وكبرياء.....
كم مرة اشتريت إثم البراءة
واوصدت أبواب الرياء
و شربت سم العروبة حتى
اغتربت...
رويت له عن قلبي المعتقل
في عصر الصبار...
ونجمي المقتول في المدار
وبقيت أروي لساعات..
كقاضي البراءات..
حتى انحسرت الأمواج...
انا أعانقه وهو يهبني الملح
يسمعني وأدمعه كالسياج
يغتسل من ذنب الوأد
نام على يدي كطفل حزين
يتوب من وزر الاحتياج
وانا أرضعه الشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق