.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

كلمات و معاني..بقلم/ أمال السعدي




بين الكلمة و المعنى سور بها نُشبع التفسير في الوقوف على ما يمكن لنا أن نقيم من بديع التعبير.... قاموس لغة به فيض من سعة وتحليل لكل ما لا نعلم وما به يمكن أن يتم الاستخدام السيئ في ما به العادة اليومية تُقيم لكل فرد أو ما يعتاد به مجتمع على الاستخدام.....الجمال يقبع في كل باب وكل جانب من أي جوانب الحياة و الفر لمن به رغب أن يراه أو يرسمه عبر أي صورة بها يوفر التنفس التام و الصحيح للبشرية.... ومع ما أرى و أتابع من ما به الكثير في الاستخدام لسعة المعاني و التركي على معنى واحد لا غير أحدد ما به الاختيار في نثر نصوص بها قد تقيم بعض الفائدة والاستفادة...

"""النقد"" كلمة بها الكثير من التفسير وباع من التضليل و الاستهجان با الكثير من القدرات الإنسانية و الأبداع بما يرى به الأخر في أن يُقل من قيمة أي عمل بلا هوادة.. وهنا تتمركز الرغبة في إلغاء الكثير من القيمة الإنسانية في ما به البعض يعلن في التفسير على انه نقد.... و البعض يقيم الأحكام وفقا لما به يعتقدوا انه نقد من جزئية أو من حوصلة على أساسه تُرسم شخصيات البشر !!! و ما لنا من حطام نفسي به نحاول أن نقاوح الحياة... قاموس اللغة يفسر " النقد":-
هو التمييز و الرؤيا في صلاح الأمر او نقصانه،هو ما به يشار الى لدغة الثعبان ،هو نوع من أنواع الشجر الذي يتميز باصفرار أوراقه،، هو نوع من الغنم الصغير الذي يعيش في منطق الجزيرة وتسمى الواحدة "نقده"،،هو ما به يشار الى السُفل من الناس،،هو الشخص الذي لا يبصر حقيقة الأمور ووسعها بل لا يرى منها ألا ما بها صغائرها وبها يقيم التقييم........ الخ
هذه بعض من تفسيرات القاموس التي يمكن بها أن نقيس وسع التفسير لكلمة واحد ... أما النقد كعلم هو تعبير مكتوب و منطوق به يحرر الفرد ما يرى في تحليل أي عمل فني أو أدبي أو ابداعي وفقا لحزمة من تقييمات و أُسس بها يرى اعتماد على قاعدية النص أو رسم بياني لتفسير الأمور ،ومن يقوم بهذا العمل هو " الناقد" أي من له التخصص وباع في دراسة الأمر وما به يرى فكرة التنقيح أو التحليل في رسم بيانية جودته او رداءته...هو ليس " النَكَد" با العامية أي التركيز على إظهار سوء التصرف وقذفه و هو ليس النقد المالي ومؤسساته.....بل هو وجهة نظر مبينة على أسس في توضيح جمالية الأمور بعيدا عن الوصول الى بناء حكم على صاحب العمل الذي نقيم به النقد....علم يبصر في سريرة قيمة الأشياء و البت بها و عليه يطلق عليه نقد معرفي أي مبني على معرفة مسبقة مضاف لها خبرة في مجال هذه المعرفة... ويقسم الى نوعين هو:
1-النقد الخارجي: و المقصود به الإبصار في كينونة الرأي المقدم في العمل الذي قُدم للنقد....
2- النقد الداخلي وهو رؤية الرأي بما به احتوى من مصداقية في الطرح قبل الأخذ به و أعلانه....
جورجي زيدان شخصية من لبنان صحفي و روائي و متخصص با اللغة العربية قال عن النقد أنه ما يبرز جوانب الاستحسان و القبح في العمل لا التركيز على جوانب الضعف فقط ما به نفتح باب التقريض بصاحب العمل...تعددت التيارات النقدية في القرن العشرين ما كان أدى بها الى أن تغير مفهوم النقد كعلم واضح البيان مبتعدين عن واقع به الحال يفرض أستخدامه بشكل نقوم به الخطأ لا نقيم أعلان به نلغي شخصية الإنسان... ومن هنا انقسم النقد نوعين هم:
1-النقد الكاره: وهو ما به الشخص يصب جام غضبه و الغرض منه تحريف و إلغاء شخصية من به يقيم النقد و ينزف به قذف بلا هوادة...( من خلال تجربتي هذا يحصل مع النساء اكثر).
2- النقد الصحيح أو المصحح: وهو ما به تتم الرؤيا وفق نمطية علمية بها يحدد الناقد جمالية أي عمل وسلبياته بلا الارتهان الى أن يهجو الشخصية بعيدا عن ما به العمل نفسه...
لكن ومع الأسف لان الشرور في النفس أقوى من العدل و الطيب اتجهت الغالبية العظمى الى استخدام النوع الأول و الذي به توفر مسار الكراهية و الحقد بلا مبرر لمجرد تحقيق رغبة خاصة بعيدا عن أي قاعدة بها الالتزام في تحليل أي عمل....ومن هنا بدء التوضيح على ضرورة مركزية هذا العلم في أن يحاور الطرح بعقلانية توضح العمل الذي يرغب الشخص في أن يبدي به الرأي بعيدا عن المس بكيان الفرد نفسه....كما هناك نقد بناء و أخر لا بناء لا يحتوي إلا سطحية في تعريض ما به رؤيا خاصة تُبنى بلا أُسس و بعيدة عن أي طرح علمي لأي عمل به الرغبة تكون في أن نتناوله بأطروحة النقد و مفهومه....ويبقى هناك الكثير حتى من المتخصصين من يفضلوا أسلوب فظ في التحليل فقط لأنهم يعتقدوا أن الفظاظة سياسة بها يمكن أن نحقق صحاح الأمور......
12\11\2016
أمال السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق