.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

أقوى من الأيام..بقلم د/ نجية الشياظمي



هذا الصباح قررت أن أبتسم لهذا الجو المكفهر ، و لهذه السماء الغائمة ، أود أن أخبرهم أنني أقوى ، و أن سواد تلك الغيوم المظلمة فوق رأسي لا يغير شيئا من مزاجي و همتي ،  سيصحو الجو مهما طال الظلام ، و ستشرق الشمس غدا أو بعد غد أو حتى بعد قليل من يدري ؟ فلا شيء دائم . فالوجوه المبتسمة قد تحزن لكنها سرعان ما تعود لإشراقها و بهجتها ، كما أن الليالي المظلمة نهارها قريب و شمسها موشكة أن تشرق
هكذا أرى الأمور ، و هذه قناعتي بها ، قد أكون شديدة التفاؤل ؟
ربما،  قد أكون ساذجة بتفكيري هذا ؟ أنا لا أهتم لكل هذا ، ما أهتم له أكثر هو أن يمر علي هذا اليوم و هذه الساعات ، دون أن أحس بطعم السعادة فيها ، و دون أن أشكر الله على كرمه و عطائه . هذا ما يقلقني أكثر ، أن أندم على لحظات تمر من عمري دون أن أستمتع بها ، تاركة عقلي لتلك الأفكار السوداء ، و مستسلمة لها دون وعي و لا إدراك .
لا ، لا أود أن أقوم بهذا ، لا أود أن أرتكب في حق نفسي هذه الجريمة و التي لن أسامح نفسي عليها ، و خصوصا حينما يوشك العمر  أن يقفل أبوابه علي و يأخذني للعالم الآخر ، ساعتها قد أتأسف ، بل من المؤكد أنتي سأتأسف على نفسي ، كيف جعلت الضعف يسيطر عليها و يضيع عليها أويقات كان من الممكن أن تكون أجمل و أسعد . فما أصعب الندم بعد فوات الأوان ، ما  أمره و ما أقساه.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق