دعي الطبل والمزمارا..الشاعر/ أحمد مصطفى الأطرش

دعي الطبل يصمت والمزمارا
وتعالي نهمس أعذب الأشعارا
من بحر عينيك تولد قصيدتي
أبيات شعر تسحر البحَّارا
نتسابق لظل الياسمين يسبقنا شذاك
نصخب حتى العصافير تغدوا حيارى
أوشوش للياسمين : إني أحبك
وإنك قمري وترنيمتي ليلا ونهارا
وإنك سلافة عشقي ونبيذي وقيثارة أيامي
وإن حبك قارورة عطر ومحارا
وأنك لؤلوة عمري وأنك شغف روحي
وأن حبك قد بهر الانبهارا
ليغار الياسمين من شذاك فيسرقه
يا من حبك قد ملك الفؤاد وأوقد نارا 
خبئيني بين طيات همستك 
تلك التي تسحرني
إنسجيني نغمة بضحكتك التي تجنني
واسدلي عليّ الستارا 
يا غنوة الروح ياوابل عشق 
ما لتك الخصلة من شعرك
تعبث بالهواء تفتنه
كلما دنوت منها .. تشتد فرارا
وما للشفتين ظمآنة
أجفت جرار الخمر فتشققت
كزلزال ينفث نارا
إني أحب الزبيب أحمرا قانيا
ومن الرمان فتنة الجلنارا
هاتيهما لأروي ظمأ السنين
فصمودي وتجلدي قد انهارا 
يا من اثرت في قلبي زلزال عشق
قد مضني الشوق ولا أملك اصطبارا
تعالي ننهل من خواب الحب 
حتى الثمالة ونطفء من القلب نارا
مازال طيفك يعذبي 
وبقايا من همساتك تشجيني
وانا بين الأحلام لا أملك خيارا
سلام على طيف كم زارني 
وكم ألهمني أعذب الأشعارا
مازلت في صومعتي أرتل تسابيح الهوى 
وحيدا أنا وطيفك نتبادل الحوارا
لا مهرب منك إلا إليك ياعشق روحي
وهل يأتي الليل بلا نهارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش