1- المبالغة في إدراك الأشياء أو الخبرات
الواقعية وإضفاء دلالات مبالغ فيها :
والمبالغة هنا بمعنى توقع وتصور الخطر والدمار في الأشياء
والمواقف ، وهذا أسلوب يتميز به الأفراد المصابون بالقلق ، فنجدهم يبالغون في تفسيرهم
للمواقف المعاشة ويتوقعون دائما لأنفسهم ولأسرهم ولوظائفهم دون أن توجد أسباب
حقيقية لذلك الشر المتوهم.
2-
تعميم الخبرات الجزئية :
بعض
الإضرابات النفسية كالاكتئاب والفصام ترتبط بالتعميم ؛ فالمكتئب غالباً ما يعمم الخبرات
الجزئية على ذاته تعميماً سلبياً ، ويفسر أي نقد غير مقصود له على أنه شخص فاشل لا
يحسن التفكير ، كما أنه يرى فشله في تحقيق هدف ما _ ولو كان جزئيا _ على أنه إنسان
عاجز عن تحقيق آماله وطموحاته الحياة.
3- الثنائية المتطرفة :
من اللامعقول أن يكون إدراكك للأشياء مبنيا على ثنائية جامدة ومتطرفة ، فاللون إما أبيض وإما أسود ، والأعمال إما حسنة وإما سيئة ، لأن الواقع والمعقول هو أن الألوان متدرجة ومتباينة وأن بعض السلوكيات التي تبدو سيئة أحيانا تتضمن جوانب ولو مجدودة أو ضعيفة من الإيجابية ، وصدق الله العظيم: " وعسى أن تكرهوا شيئا يجعل الله فيه خيرا كثيرا".
إن هذه الثنائية
القاطعة في الإدراك ترتبط بسمات لا توافقية مثل القلق والتسلط والتوتر والتعصب ،
كما أنها تتسبب في إثارة بعض الاضطرابات الوجدانية كالغضب والاكتئاب.
4-
الحكم والاستنتاج بدون علم مسبقٍ وكافٍ :
إن التسُّرع في الاستنتاج أو الحكم
على موقف أو سلوك فكرة دون الحصول على معلومات صحيحة وكافية للحكم أو الاستنتاج ،
نقول إن هذا أسلوب خاطئ وغير فعال ينتج عنه الكثير من حالات القلق والاكتئاب والعدوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق