يا زَفـــــــــــرةً في النُّهى تَنَهدَتْ و شراعـاً قصى من
جَفــــاها
لـَــــــوْ يفضحُ الغـرامُ أوجاعَهُ لَرَأيْتَ الندَّى يَسِيلُ مِنْ
نُهاهـــا
يَطوي الدمعُ في العينين وِصالهَا حَتى ابيَّضَّتْ الاحداقُ في
رؤاها
حتى الظــــلامُ تجَنْدلَ بظلمةٍ يُعاندُ النُـورَ في الصباحٍ
ضِيــــاها
والدمعُ يخَـــافُ أنْ يَنــامَ بجفنِها ونَصْلُ الرمشِ قاطعاً قَدْ
رَداها
و النجمُ كالعرجونِ غادَرَ موقعَه والقمَرُ محكومٌ ينتظرُ
قضـــاها
والبحرُ شُلّتْ أطرافُه تأوَّهاً ومــوجٌ لخـــدِ الرملٍ قبلة
رجـــــاها
وحُلماً يُعانِدُ الصبحَ في شفقٍ ونسائمَ شِعْري تستميلُ
رضـــاها
وصوتي صــارخٌ في الهَوى نداءٌ والقلبُ صريعٌ باتَ مِنْ
صَــداها
و عُشقِي ـــازفٌ في الحَشَى داءُه بلسمٌ يُشفِي الجِــراح ثَغْرُ
دَوّاها
@:منذر قدسي : @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق