ذكريات طفوليه تأخذني حيث كنت طفلا احمل مرآة براءتي وأسير فى زحمة الطرقات ، فاشعر بارهاق من كثرة السير ، فتهتز يداى حتي تقع مرأة برأتى وأحلامي فتنكسر علي رصيف الحياة المريره ، ابكي فوق مرآتي بعفوانية طفل لا يدرك عواقب ما يفعل وأحاول أن أجمع مرآة براءتى وأحلامي فينزف قلبي دما قبل يدي حزنا علي براءتى وحلمي المكسور .
تمر الايام والسنين تعرقلني ذكريات براءتى وأحلامي . حتي صرت شابا احمل مرآة براءتي وأحلامي التي كسرتها قسوة الأيام ، احاول بكل ما املك من جهد أن ابحث عن دواء لجروح براءتى. فأجد الدواء بيد طبيب لا يعرف شئ من معاني الرحمة ولا الشفقه .
اجلس وحيدا أداعب نفسي الحزينة علي ما ضاع ، وعلي ما صار ، فيثور عقلي ثورة المظلوم الذي لم يجد منصفا ،فتمنعني جوارحي التي صارت حبيسه الخوف من ما صار بالقلب من نزيف ليس له دواء