.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

فجرا بتوقيت الصدق..قصة قصيرة بقلم/ناجية الصغير عبدالله منصور

 كانت الخامسة بتوقيت الشوق و ورود الرصاص تقبل بعمق حتى يغشى علينا ...دقات ساعة الوجد و خلخال فتاة جريحة حاولت إلتقاط الحب فدمغها هجر القذائف......هي و الأقران و نعش الأفران و حمامة هربت خوفا من أحضان الركام و عصرة المودة البائسة....

لقد كانت دقائق الحنين تمضي كصف جيش نظمته المآسي و قوى الثواني المساندة تترقب وصول النهاية لتعود من جديد .....كنت على قارعة الهمس أرهف لأزيز طائرة تشبه نبضي بلا طيار ...توجهها الأزرار و يسامر الفؤاد لوحة الحروف....هناك تنهار المباني و هنا تتهاوى الطيوف...

الخريطة ها هنا تحكي حكاية البوح اللعين ...تحدد و بدقة مكان ملعبنا و منزلنا و ممشانا العتيق...و تخبر الطيور برسالة اقصفوا ذاك الطريق....

تمر ذكرى العشق بروحي كما ريح لعوب و ترفع سحيق الترب عن غاية ...يقول الحارس الموهوب...حدود الطهر سدت بالقرارات الرتيبة...و مسامع الحكام صمت بالعبارات السخيفة ....و بقينا بين فكرة كلما ولدت أسموها ذكرى .....و مضت ماضي لقيط و تهجن ذاك الرفيق....و الوقت مازال أحمق....أنه يحتفظ بالتوقيت ذكرى ...الخامسة بتوقيت الشوق ....و ثامن اكسيد الحب بات خاملا لا يتأكسد و لا يختزل شيء من ملامحهم ولا حتى ما كان اسم حارتهم ولا ما كان حجم خيمتهم ولا 

ما كان طعم قهوتهم....جميعها لفت بصرة....أحكمت ثم رمت بنفسها وسط الزحام ....تقول هيا اركضي...قولي ظروف ....و حددي من دفتر الجبناء الآلاف الصنوف و خبري من كان ماض للكهوف....أن الشوق ...منقوص الحروف ....وأن الواو ....ولى مدبرا.....و الشق...بات واضحا و لا طلاء يخفي عورة النقصان ....

أنها فجرا بتوقيت الصدق ....و نسيم ذكراهم يحف مخدعي وصوت سيدي الجميل أبي يخترق اضلعي...........و تستجيب جوارحي....للنداء......

الصلاة خير من النوم ...الصلاة خير من الهذيان....!

.......بقلم ناجية الصغير عبدالله منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق