علمنا مونديال قطر ٢٠٢٢ دروسا عديدة من خلال
سطوع نجم المنتخب المغربي ، و خصوصا حينما دخل للمربع الذهبي .
انتبهنا و أدركنا أخيرا أن الروح الرياضية جمعت
شملنا و قلوبنا تحت علم واحد و راية واحدة : راية العروبة و المحبة و الأخوة ، وأن
الأواصر التي اعتقدنا أنها منذ مدة قد ذابت وماتت لا تزال حية ، كجمرٍ تحت الرماد
في انتظار هبات من الريح كي تتقذ جذوتها من جديد .
ارتفع علم فلسطين في غمرة أفراحنا و تعانقنا و تعاهدنا على أننا قلب و جسد
واحد.
تعلمنا أن المستحيل وحش يحطم الأحلام و يدمرها ، و أن الثقة بالنفس خير زاد و قوت
يحيي الأرواح و ينعشها . تعلمنا أن القوة الحقيقية تأتي من قلوب الأمهات و
الآباء الذين عرفوا كيف يربون أحسن تربية ، و من قلوب الأبناء البررة ، و الذين
يقدسون الوطن و يقبلون ترابه .
تعلمنا أن الجبل لا يكسر بضربة واحدة ، و لكن
على ضربات متقنة و مدروسة .
تعلمنا أن عدم الوصول إلى النهاية ليس نهاية ، و
لكنه أجمل بداية لتاريخ مجيد يكتب بماء الدم قبل ماء الذهب . تعلمنا أن الابتسام في وقت الشدة يهون كثيرا ، و يخفف و يزرع
الثقة من جديد ، بدل البكاء بحرقة و يأس .
هذا بعض ما تعلمناه من مونديال قطر ٢٠٢٢ و سنبقى
نتعلم ، لان من لا يتعلم كل يوم درسا يقضي عمره في حفرة الجهل و التعاسة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق