وقد ضاع الدليل ،
والوقت يهرب من قبضةِ أصابعي
والمسافات يُراوِدها الخوف ،
أين السبيل ؟
جسدي الرّخو مُلقى على السّرير ،
الأرض تقتات من وحشتي ،
فأي المسالِك تمنحني مأنني
والليل يتقمّص دور القتيل ؟
الظن عليل ،
ومن ورائي عويل ،
والمدينة صارت أفعى
والشارع قنّاصاً يوقف المسافرين ،
والليل ثقيل .
أمطار من الهُموم تُبلّلني ،
والسماء مُكلّلة بالغيوم ،
وعواء النهاية يُساوِرها زيف المستحيل ،
ضعيفٌ أنا كالصلصال ،
كغابةٍ مُستلِبة الحياة ،
كإسفنجةٍ تتقاذف بها أمواج بحرٍ ثائرٍ ،
بلبّ عاصفة هوجاء ،
وملء عيوني دموعٍ تسيل .
جمال العامري ١١/١٠/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق