.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الحب و أشياء أخرى..بقلم د.نجية الشياظمي

أكاد أجزم أنني أوشكت أن أكفر بالحب رغم أنني أغرق فيه بكل أعماقي و بكل أشواقي... أوشكت أن أصبح كجدتي... كأمي... أو كأي إنسان لم يعشه و لم يفكر به أبدا ....
يصيبني الذعر كلما فكرت كيف تصبح الأنثى موالية بكل ما  فيها لمن اختارته أن يكون شريكا لها في الحياة ، في الوقت الذي يبقى فيه حرا طليقا و قادرا على اختيار المزيد من بنات جنسها ممن يلفتن انتباهه أو اهتمامه .
كيف لحب أن يجرد الانسان إرادته و اختياره حيث يصبح عاجزا و تابعا لقلبه و لمن أحب مهما كلفه الأمر ...و كم سمعنا عن قصص كانت ضحاياها بنات و فتيات وهبن أعمارهن و أرواحهن و حيواتهن فدية و تضحية لحبهن و لمن أحببن ، لأنهن اقترفن الجريمة التي لا يغفرها العرف و المجتمع ، جريمة الحب و مطاوعة القلب و العاطفة ، في الوقت الذي يبقي فيه الشاب أو الفتى على الجانب الآخر يرقب من بعيد و يأخذ دور المتفرج دون أن يفعل شيئا لأجل من وهبته حياتها بعد حبها . 
فهل يعتبر الحب كافيا للمرأة كي تفني عمرها و حياتها و أحيانا كل ما لديها لأجل من تحب ، أوليس من الإنصاف و العدل أن يجتهد المحب هو أيضا كي يقدم و لو الحد الأدنى مما لديه... على الأقل حقه في التعدد و اختيار المزيد من النساء غير تلك التي منحته الحد الأقصى مما لديها... أوليس هذا أكبر دليل على الحب الصادق ، الحب الذي لا يقف أمامه أي عائق مهما كان ....
قد أبدو في نظر الكثيرين مجنونة و ظالمة ، حيث أود حرمان آدم حريته التي وهبه الله إياها في التعدد ، لكنني أرد هنا بسؤال....
لماذا اكتفى الله بخلق حواء واحدة للرجل بدل أكثر منها خصوصا أن الظروف كانت تقتضي ذلك في ذلك الوقت بالذات ، فقد كانت البشرية في بداية تكوينها و كانت الأرض تحتاج المزيد من الرجال و النساء...
من يرد على سؤالي بكل صدق و نزاهة و شفافية . و من لا يستطيع الرد أود أن أطلب منه أن يتخيل أعز ما لديه :ابنته و هي في نفس الموقف ، واقفة مكسورة القلب و الخاطر أمام من اختارته و وهبته قلبها ، و هو يصارحها بحقه الشرعي في اقتسام حبه و قلبه مع أخرى لأي اعتبار من الاعتبارات...

هناك تعليق واحد: