من منا لا يملك أعداء ؟ من منا يجد دربه مفروشا بالورود كل يوم ؟ من منا لم يتعرض لمضايقات و منافسات غير شريفة ، فقط لتسقطه على الأرض ؟؟؟
طريق النجاح وحدنا نشقه و ننقيه و نعبده و نسهر على صيانته يوما بعد يوم ، فلا أحد يعبأ بنا في حال تعثرنا أو سقطنا لا أحد سيمد يده لينتشلنا من الضعف و الإحباط ، فقط نحن و لا أحد سوانا من سيأخذ بيدنا ، ليربت على كتفنا بكل رفق و حنان . إنها الحياة ، بكل قوة تأخذنا لمعمعتها و أدغالها
فتارة ربيع و تارة أخرى خريف ، و تارة أصدقاء و أحبة ، و تارة أخرى أعداء و أناس لا نعلم كيف جمعتنا بهم الأقدار ، و في كل مرة علينا أن نخرج سالمين معافين لم يمسنا سوء و لا تعب .
غير أن الجميل فيها هو ذلك التأرجح في كل مرة بين الشك و اليقين ، بين التقدم و التأخر ، و كل الأعين تراقب من بعيد ، كيف سننجو أو كيف سنستسلم ، غير أننا لا نحبذ أن نكون من فئة المستسلمين ، بالعكس فمن بدأ الطريق لا بد و أن يكمله بكل ثبات و عزيمة ، هذا وحده ما يشكل الضربة القاضية لكل عدو يتربص بنا ، فالنجاح و الاستمرار في طريقه هو فقط الرد المناسب لكل تلك الأعين الحاسدة و القلوب الحاقدة . و حده النجاح ما يسكتهم و للأبد ، هو أقوى و أنفع سلاح يقضي عليهم و يدمرهم ، و في الوقت الذي نتلذذ فيه بطعم الفوز و الانتصار ، نتركهم يتجرعون مرارة الخيبة و الاندحار ، فهذا وحده ما يستحقونه من الحياة التي لا تدعم إلا الأقوياء ، فهم جبناء رغم كل شيء ، رغم ادعاءاتهم القوية بأنهم لا يكنون لنا إلا كل خير ، لكن حقيقتهم غير ذلك تماما ، و هذا وحده كفيل بأن يجعلنا لا نلقي لهم بالا و لا نعطيهم أي اعتبار .
إلى الأمام دائما أيها الناجحون ، اربطوا أحزمة الإقلاع و طيروا في الأعالي ، ففي القمم كل الراحة و الجمال ، و من يستطيع أن يصل إلى هناك يظل هو فقط من يستحق الاستمتاع و السعادة ، فلا سعادة و لا متعة كالنجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق