لم أشأ ان أُوقظ أحداً في الفجر....وعندما انتهيت من صلاتي هرولت من البيت وانطلقت الى ذاك النداء الذي روّعني وأنا أحدّث نفسي أن كل شيء له معنى واشارة وأن الامور مرتبة الى الحد الذي لا أحتويه وان لي دائماً مكاناً حيث من يبحث عني....ولكني فجأة انتبهت وكأنني أسبق ظلّي من ذاك النور الأصفر الممتد على ظهر البسيطة....توقفت هنية التقط أنفاسي مُتمنّياً ان أصل ذاك المكان وأنا أردد سوف أعود سوف أعود رغم محاولة الخوف الدفين ان يخرج من قمقمه اللعين.....واخيراً وصلت ووجدت ذلك المكان الأنيس حيث لا ظل ولا شمس ولا قمر....فقط أنا وهو...ابتدأت الكلمات بالإنفلات ولكني نهرتها بأن تصمت فليس لها مكان في جمع الحضور وكاني أفلت من عقالي وهو يتراجع بالصراخ ....لن اعود ولن أبقى في وهم المكان الغريب......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق