عنــــوان الــــروايــــة: خـــان الخليلــــي.
مـــؤلـــف الــروايــــة: نــجيــب محفـــوظ.
تاريخ النشر: 1 / 1 / 1979.
عــــدد الصفحــــات: 258.
النوع: ورقي غلاف عادي.
النــــاشــــر: مكتبة مصر.
الحجــــم: 20 × 14 CM.
الطبعــــة: العاشرة.
مجلدات:1.
لقاء رشدي عاكف نوال خارج البيت
... ويتجدد الحب والوصال بين (رشدي) الأصغر وبنت الجيران (نوال) خارج البيت رغم تفاقم حالته المرضية وتدهور صحته ومن الحب ما قتل - كما صورها المؤلف - فيقول فيها .. فلم يكف منذ مقابلة السطح، فقابلها شرق الدراسة عند الصباح وطرحا القبور وراء ظهريهما واستعادا الصفاء والسرور دون التفات إلى وجه التناقض الساخر بين حديث الحب وحديث القبر، ولا كدرا صفوهما بأن يتساءلان مثلاً عما تبقى لهما من عمر يقضيانه في الدنيا؛ أو عما ينتظر حياتهما من أحداث قبل أن يرقدا في تلك المقبرة. وظل الحديث عذباً حتى انحدرت نوال في طريقها للمدرسة قائلة في نفسها ما الطفه وأجمله وما أعذب حديثه.
...حتى مدة هذا اللقاء تطورت، وباتت الأم تسأل نفسها السؤال الملح .. هل نوال جديرة بابنها؟ ولم لا وهي عروس حسناء متعلمة من اسرة طيبة ووالدها موظف؟ فكل شيء مناسب، اللهم إلا خاطراً واحداً أحزنها وأكربها. أيجوز أن يتزوج رشدي قبل أحمد؟ وما حيلتها؟ فلتنتظر ما تلد الأيام من أحداث بها مشيئة الحكيم!!
مرض رشدي الخطير
... حيث أصيب رشدي عاكف بالأنفلونزا، ولم يكن يعبأ بتوعكات البرد مكتفياً بأقراص الأسبرين إذا اشتد عليه وجع الرأس؛ إلا أن حالته اشتدت في اليوم التالي، وأدرك أحمد أن أخاه فقد مناعته التي قاوم بها التوعكات. فزادت الحمى مما لازمه القعود في البيت فترة من الزمن، ولم يكن عليه هيناً أن يلزم الفراش أسبوعاً كاملاً وهو الذي لا تطيب له الحياة إلا في تجارب اللهو واللعب واللذات، ولذلك هاله أن ينصحه بالبقاء في البيت والإخلاد إلى الراحة ريثما يسترد قوته. فارتمى مرة أخرى بين أحضان الحب والقمار والشراب والتدخين والنساء! استرد نشاطه المعهود؛ ولكنه لم يسترد صحته، فلم يزايله الهزال، واشتد لونه شحوباً وكأنه بقي من مرضه شيء لا يفارقه. وإذا كان أحمد منشغلاً بنصحه كان الشاب منشغلاً بالتفكير بأمور أخرى. وكان الطبيب أعاد عليه الكشف أخيراً وقال إن حال صدره لم تتحسن فخاب أمله، وتنغص عليه سروره السابق بشفاء صوته وسعاله. لقد صبر طويلاً وهجر الحياة التي يعشقها، وفوجئ بعودة السعال بل عاد أعنف، ثم تتابعت نوباته وتلوث بصاقه مرة أخرى بالدم، ولفتت نوبات السعال الموظفين إليه في المصرف، فساورتهم الشكوك، وأمسى عمله عديم الجدوى، وتنبه الوالدان للخطر الذي يهدد ابنهما ونصحا له بالانقطاع عن عمله حتى يسترد صحته ولكنه بالرغم من ذلك ظل يكافح متعلقاً في جنون بمظاهر الأصحاء المعافين.. (يتبع)
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الجمعة 20 / 3 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق