<رحيل >
على أرض باردة وضعتُ خدي
أسمعُ صوتَ الحياة الآخر
أودُّ أن أبني قلاعي فوق نجمة وأرضى بحكم الصباح
لكنّ يديّ صغيرتان فارغتان
وأذنيّ تؤلماني من حتّ صخرة وحيدة
على شاطئ ما له مرفأ
أودّ الرحيلَ
لكن لا مراق للسماء تحملني
ولا الآراجون تفتح لي باباً لأذوب في صلصالها
وهذا المساء عاجزٌ جديد
لا يحملُ يدي لأمارس أمومتي
ولأمسحَ وجوهَ التماثيل في كل البقاع
أنا التي لم يمسسني حجرٌ لكني صرتُ أمَّهم
خرجتُ من مخاضهم مذ يبستْ يدي المودعة خلفكَ
وصار برقبتهم بكائي يوم أموت
بكل مافيهم من صمم وحجارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق