.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

القوة الداخلية هي الأساس..نجمة التدريب العربي دكتورة نجية الشياظمي

حينما كنت واقفة كعادتي انتظر الحافلة هذا اليوم . خطوت خطوتين إلى الوراء أستند إلى ذلك الحائط في انتظار أن تصل وسيلة النقل التي ألفتها ، لأنها تعفيني من تعب السياقة و توترها . فقد كنت اختار مواعيداً تمكنني من الحصول على مقعدٍ أجلس فيه ، و هذا ما شجعني على فعل ذلك كل يوم تقريبا . فجأة تراءت أمامي على الأرض خنفساء ربيعية ظهرها لامع و لونها أخضر ، كانت ساقطة على ظهرها ، و كانت تحاول الانقلاب على ساقيها كي تستطيع الطيران . قلت مع نفسي لم لا أساعدها فأقلبها على بطنها كي تستطيع الطيران . قلبتها بحركة من قدمي دون أن أنحني عليها ، و فعلا انقلبت و حاولت الطيران ثم ما لبث أن عادت لتسقط مرة أخرى و من جديد على ظهرها .
كانت تفلت بأعجوبة من أن يدهسها كل من يمر من هناك . و كانت تحاول و تحاول كي تطير لكن دون جدوى . حاولت مساعدتها مرة و مرتين و ثلاث مرات ، لكنني في النهاية أدركت أن كل محاولاتي معها باءت بالفشل ، لأنها كانت تحتاج إلى قوة داخلية أكثر منه إلى مساعدتي .
تذكرت حينذاك الكثير ممن ينتظرون من يمد لهم يد المساعدة ، و في كل مرة لا يستطيعون الوقوف جيدا على أقدامهم بثبات لأن ما كان ينقصهم ، كان من الضروري أن ينطلق من داخلهم لا أن يكون من الخارج . و هكذا تعتبر قوتنا الداخلية هي الأساس في أن نصل إلى ما نحلم به و نسعى إليه ، مهما حاول معنا الآخرون . إنها سنة الحياة ، فالسيار ة التي نحاول أن ندفعها للأمام لأن محركها توقف فجأة ، لا نستطيع أن نوصلها للوجهة البعيدة التي كانت تسعى في الوصول إليها منذ البداية ، لأنها لن تتمكن من ذلك إلا إذا عاد محركه للعمل من جديد كي يضخ فيها الطاقة التي تمكنها من استئناف مهمتها بنجاح و قوة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق