.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

هَارُونُ الرَّشِيدُ وَسَاعَـتُـــــهُ..بقلم/الشاعر عبد المجيد زين العابدين



قَدَرُ الْعُرُوبَةِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ**أَنْ تَلْتَقِي مَا قَدْ جَرَى فِي الْغَابِرِ
أَيَّامَ كَانُوا وَالدُّنَى مِلْكٌ لَهُمْ **وَالنَّاسُ فِيهَا كُلُّهُمْ كَالصَّاغِــــــــــــــــرِ
الْحُكْمُ حُكْمُ الْعُرْبِ لَيْسَ لِغَيْرِهِمْ **وَالْعُرْبُ فَخْرٌ كَابِرٌ عَنْ كَابِرِ
مَنْ ذَا يَشُكُّ وَقَدْ نَفَى مَا قُلْتُهُ **لَيْسَ الرَّشِيدَ وَعَقْلُهُ كَالطَّائِـــــــرِ؟
***************
أَوَ تَعْرِفُ السَّاعَاتِ وَقْتَ ظُهُورِهَا**فِي عَهْدِ هَارُونَ الرَّشِيدِ الْمُبْهِرِا؟
هِيَ سَاعَةُ السَّاعَاتِ لَيْسَتْ سَاعَةً**عَادِيَّةً وَبَسِيطَــــةً لِلنَّاظـِــــــــــرِ
لَكِنَّهَا نَدَرَتْ وَقَّل مَثِيلُهَا **بِضَخَامَـــــــــــــــــــةٍ وَفَخَامَـةٍ لِلْحَائِــــــــرِ
بِمِسَاحَةٍ وَسِعَتْ مِسَاحَةَ حَائِطٍ**وَتَحَرَّكَتْ بِسُيُولِ مَاءٍ سَاِئـــــــــــــِر
**************
مَا إِنْ تَتِمَّ سُوَيْعَةٌ حَتَّى تَرَى ** سَقَطَتْ كُرَاتٌ مِنْ بُرُنْزٍ فَاخِرِ
نَزَلَتْ بِقَاعِدَةِ النُّحَاسِ وَأَطْرَبَتْ **مَنْ حَوْلَهَا بِرَنِينِ صَوْتٍ سَاحِرِ
فِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ تُفْتَحُ طَاقَةٌ **دَلَفَتْ إِلَيْهَا فِي نِظَــــــــامٍ ظَاهـِـــــــــرِ
شَمَلَتْ سُوَيْعَاتِ النَّهَارِ وَلَيْلَةً**كَمْ مِنْ فَوَارِسَ لَاحَقَتْ فِي الْآخِرِ
***************
وَعَجِبْتُ لِفَارِسٍ فِي رَكْضِهِ **مَااِنْفَكَّ فِي رَكْضٍ لَهُ كَالدَّائِـــــــــــــرِ
وَكَذَا يَعُودُ لِرُكْنِهِ مُتَخَفِّيًا **بَعْدَ الْإِشَارَةِ لِلزَّمَانِ الْحَاضِــــــــــــــــرِ
إِمَّا يَحِنْ نِصْفُ النَّهَارِ رَأَيْتَ جَمْـــ**عًا مِنْ فَوَارِسَ أَقْبَلُوا بِتَوَاتُرِ
فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُهُمْ مِنْ خَلْفِهِمْ **لِيَدُورَ أَجْمَعُهُمْ دُوَارَ الثَّائِـــــــــــــرِ
***************
وَيَعُودُ مِنْهُمْ مُسْرِعًا لِمَكَانِهِ **وَبِعَوْدِهِ يُمْسِي لَنَا كَالظَّافِـــــــــــــــرِ
هِيَ سَاعَةٌ صُنِعَتْ وَقُدَّتْ مِنْ نُحَا**سٍ أَصْفَرٍ يَحْلُو لِعَيْنِ الْمُبْصِرِ
وَلَهَا حَرَاكٌ لَا فَقَطْ مِنْ مَائـهَا**بَلْ مِنْ حَرَاكٍ جَاذِبِ فِي الظَّاهِرِ
هِيَ سَاعَةٌ عَرَبِيَّةٌ قَدْ أُهْدِيَتْ **مِنْ حَاكِمٍ فِي الْعُرْبِ شَهْمٍ نَادِرِ
***************
هَارُونُ أَهْدَاهَا وَكَانَ خَلِيفَةً**لِلْمُسْلِمِينَ إِلَى مَلِيكٍ قَـــــــــــــــادِرِ
ذَا شَارْلُمَانُ إِلَى الْفَرَنْجَةِ قَيْلُهُمْ**وَوِصَالُهُ بِاْلعُرْبِ غَيْرُ الْفَاتِـــرِ
لِبَيَانِ مَا لِلْعُرْبِ مِنْ عِلْمٍ لَهُمْ **فِي عَصْرِ عُرْبٍ قَدْ بَدَا كَالْمُبْهِرِ
أَيَّامَ كَانَتْ لِلْعُرُوبَةِ بَصْمَةٌ **فِي نَحْتِ عَصْرٍ بِالْعُلُومِ مُبَــــــــادِرِ


عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ
29/06/2024 المُوَافِق 23 ذا
الحِجَّةِ 1445 هِجْرِيًّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق