تسعون عاماً
أمدّ يدي المُرتجفة
يسقط وجهي
ولا ينكسر الزّجاج
جئتُ أحكي لضوءٍ على طرفها
لكن .... ثقيلٌ هو اللّسان
والكلمات أسرع من الجرح في قلب صاحبه
لا تُلتقط
أُقطّبُ الجبينَ وأصمتُ
أبحثُ في المرآة عن زهرتي
وأعرف أنّها ضاعت
وضاعت حججُ القَدرِ
عندما خطفها لابنته حارسة الرّبيع
كان الصّباح كبيراً
وحزنه شرقيّ الملامح
لا دموع تغرفُ صمتَ الكلمات وتبلّ المآقي
ولا زفراتٍ تهدّ قامات الغياب الطّويل
وحدي هنا
أمسحُ الجدران من عوالقها
أنظّف تقاطيعَ المسام من سواد الأغنيات القديمة
أحلم بصرخة الولادة
أدلقُ فيها السرّ العنيد
فأعود امرأةً
على صدرها تسعون عاماً
وحزنٌ شرقيّ