لا تجهد نفسك في رش البعوض بالمبيدات للقضاء عليه .. الافضل ان تجفف البرك الاسنه التي يتوالد بها ، وهذا مثل ينطبق على المسؤولين ومدراء الدوائر ومن بيدهم القرار ، حيث يقوم بعض الناس مضطرين لدفع الرشاوي والهدايا والتملق وغير ذلك من مسميات لانجاز معاملاتهم المعطله عن قصد ، ونصيح ونقول ان الرشوه حر ام وان الراشي والمرتشي الى جهنم ، قد يجد البعض عذرا في دفع الرشوه لحاجتهم الى ما يطلبون وبهذا يستمر الفساد واستعباد العباد ، وهنا ياتي المعنى المقصود بتجفيف البرك الاسنه بتطهير الدوائر من الانتهازيين ومن يتاجرون بمصالح وقوت الشعب ،لكن المشكلة هي حينما يكون رأس النظام فاسد ، وبهذه الحاله يقوم بحماية من هم على شاكلته خوفا من الفضيحة وافشاء الاسرار لانهم في الجريمة سواء وشركاء .. ان من يقوم بعمله في وظيفة موجود بها اصلا لخدمة الشعب بما يجب وبمخافة الله لانه يتقاضى اجرا على ذلك ، ومن يبتزون ويسرقون مقدرات الشعب من المسؤولين الكبار وبالملايين تراهم في حل من العقاب مع ان رواتبهم كبيره والامتيازات التي يتلقونها ويتمتعون بها اكبر ، اما الموظف الصغير فيقام عليه الحد اذا سولت له نفسه بتلقي الرشوه وعذره ان راتبه لا يكفي ، ولو كان هنالك وعي وضمير وقبل ذلك تحقيق للعدالة لما كان هنالك راشٍ ولا مرتشي وان يتم محاسبه ومعاقبه من يثبت عليه تلقي الرشوه والتشهير به احقاقا للحق وردعا للاخرين ، وبهذا تسير المعاملات بشكل طبيعي بدون تاخير او مراوغه ولياخذ كل ذي حق حقه .. متى نسموا بذاتنا وسلوكنا والغريب اننا نعطي دروسا في الفضيلة ونتدعي اننا من اتباع دين حنيف وجد لاقامة العدل بين الناس .. هي صرخة في وادي امل ان يصل صداها الى من يهمه الامر وللحق اقول انه يجب دفع رواتب تكفي الموظف لعيشة كريمة حتى لا تسول له نفسه بقبول الرشوه وبهذا يكون العدل والانصاف ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق