متلازمة إرلن هي اضطراب في الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات البصرية حيث يعاني الشخص من صعوبة في التعامل مع الأضواء الساطعة والأنماط المتكررة والكلمات المطبوعة مما يؤدي إلى صعوبات في القراءة والتركيز وقد تؤثر أيضا على التوازن والإدراك الحسي. هذه المتلازمة لا ترتبط بمشكلة في البصر بل في كيفية تفسير الدماغ للصور التي يراها الفرد ولذلك قد لا يتم اكتشافها بسهولة من خلال فحص النظر التقليدي.
أعراض متلازمة إرلن:
تتعدد أعراض متلازمة ارلن وتشمل إرهاق العين عند القراءة والحاجة إلى إعادة قراءة النصوص باستمرار وصعوبة في التركيز أمام الشاشات والشعور بالدوار أو الصداع عند التعرض للإضاءة القوية.
بعض الأشخاص قد يشعرون بأن الكلمات تتحرك أو تتداخل أو تختفي أثناء القراءة وقد يفضلون القراءة في ضوء خافت أو باستخدام أوراق ملونة لتخفيف الانزعاج.
العلاقة بين متلازمة ارلن والصحة النفسية:
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ارلن قد يواجهون مشكلات نفسية نتيجة للضغوط اليومية التي تنتج عن الصعوبات التعليمية والإدراكية التي تواجههم خاصة إذا لم يتم تشخيص حالتهم بشكل مبكر
من الممكن أن تتطور هذه الضغوط إلى قلق أو اكتئاب أو انخفاض في تقدير الذات نتيجة الشعور بالعجز أو الفشل المتكرر في الدراسة أو العمل. كما أن البيئة المحيطة قد تساهم في زيادة الضغط النفسي إذا لم يكن هناك تفهم من الأهل أو المعلمين أو الزملاء.
أهمية التشخيص والتدخل المبكر:
تشخيص متلازمة ارلن يتم من خلال اختبارات متخصصة تعتمد على ملاحظة رد فعل الشخص عند القراءة باستخدام ألوان وفلاتر معينة تساعد على تخفيف الأعراض.
التدخل المبكر يساهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة المصابين حيث يمكن استخدام نظارات خاصة بعدسات ملونة أو أدوات مساعدة بصرية تسهل عملية القراءة.
كما أن الدعم النفسي من المختصين والأهل والمدرسة يلعب دورا مهما في تخفيف الأثر النفسي للمتلازمة ومساعدة المصاب على التكيف وبناء ثقته بنفسه.