عيناكَ موتيِ .. واللّظى عيناكَ
يا حُزنَ قلبي .. كم أودُّ أراكَ
كم أرتجي اللّهَ العظيمَ تضرُّعا
حتّى يشاءَ تكرُّما للقاكَ
تهواكَ نفسي .. لو تصونُ بهاءَها
كيفَ بلغتُ حدودَها وبِقاعَها
وعبرتُ من أجلِ الهوى أشواكا
كمْ أختلي بِمَدامِعي مُذْ جِئتُها
لا أبتغي مِن فضلِها إلاّكَ
هذي العُيونُ مِنَ الرُّقادِ أَعُسُّها
حتّى العُيونُ كَليلةً تتباكى
تبدو الجبالُ رقيقةً في صَخرِها
لكنّ قلبي .. نَزفُهُ أعماكَ
هل مُمكِنًا وَهمَ الفؤادِ أعينُهُ
عن مَوضعٍ في قِبلَتي يَنساكَ
وظننتُني كاللَّحدِ يبدو صورةً
تمشي خُطاها برزخًا بخُطاكَ
عيناكَ حَبسي .. والمَدى عيناكَ
يا ويلَ نفسي ..باقترافِ هُداكَ
يا ويلَ نفسي كيف صِرتُ عليلةً
وكليلةً أشقى بِطول نَواكَ