على ضفافي سرى ما عشتُ أَنتظِرُ
وفي حناياي نيلٌ طميهُ هَدَرُ
مِن السّماءِ هَمَت فوقي غيوثُ عطا
لكنْ عيوني رأت ما كَفََّهُ المطرُ
بنتُ الكلامِ، وأُمُّ الحبرِ، لستُ سوى
مقذوفة في مياهٍ دونما حَجَرُ
بعضي فَراشٌ رأى في الزهرِ مأمَنَه
والبعضُ مثل جَرادٍ، كله ضرَرُ
أرى النجومَ وِشاءاتي التي انتُزِعت
ولا أَرَى حُلَّتي إذ زانَها القمرُ
بِي مثلُ ما بترابٍ أصفرٍ .. ذهبٌ
لكنني بشعاعِ الذَّرِّ أنبَهِرُ
وإنّ لي قَدَرًا ألقاهُ خائفةً
والقلبُ مِن كل ما قد مَرَّ بي ضَجِرُ
ولستُ ذاكِرةَ الأيامِ غير كما...
يَذّكَّرُ الشّيخُ .. أو يُذَّكَّرَ الغَرَرُ
وإنني بسماءِ اللهِ مبصرةٌ
لكن غشى بصري ما غشَّه البَطَرُ
والآن في أرذَلِ الأعمارِ، أكتبُها
شِعرًا وأحجيةً .. "ما خابَ مُعتذِرُ"
أقولُ إنّي -وأَيْم اللهِ- في نِعَمٍ
كم بِتُّ أُنكرُها .. يا بئسَ مَن نكروا
واللهُ يَعلمُ إذ لم أشكُ منقصَتي
إلّا دعاءً بِجبرٍ، فازَ من جُبِروا