ومن أهم وسائل التعافي النفسي في رمضان هو تحديد الأهداف الشخصية والعمل على تحقيقها من خلال الاستفادة من هذا الشهر في تحسين العادات اليومية مثل النوم المنتظم والتغذية الصحية والابتعاد عن العادات السلبية كما أن العطاء ومساعدة الآخرين والتطوع في الأعمال الخيرية تزرع في القلب السعادة والرضا وتزيد من الشعور بالمعنى والقيمة في الحياة أيضا فإن تقليل التعلق بالماديات والانشغال بالروحانيات يساعد على التحرر من الضغوط الدنيوية والتركيز على الأمور الأهم التي تمنح الإنسان راحة داخلية وسلاما نفسيا ومن الجوانب المهمة أيضا هو تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من الوقت في التأمل والراحة العقلية مما يساعد على تقليل التشتت الذهني وتحسين جودة الحياة كما أن ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار تساهم في تنشيط الجسم وإفراز هرمونات السعادة التي تساعد في تحسين الحالة المزاجية والحد من الاكتئاب لذلك فإن استغلال رمضان في العناية بالنفس والروح والجسد هو فرصة ثمينة يجب اغتنامها حيث يستطيع الإنسان إعادة ترتيب أفكاره وأولوياته وتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة المختلفة إذن رمضان ليس مجرد شهر عادي بل هو محطة روحانية تساعد الإنسان على التخلص من الأعباء النفسية والضغوط الحياتية وإعادة بناء ذاته بشعور جديد من الصفاء والسلام الداخلي
رمضان شهر التعافي النفسي..دكتورة/أسماء محمد سعد
شهر رمضان هو فرصة عظيمة للتعافي النفسي واستعادة التوازن الروحي حيث يمكن للإنسان أن يستغل هذا الشهر في التقرب إلى الله والاستغفار والتأمل في ذاته وتحسين علاقته مع الآخرين فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب بل هو تجربة روحية تساعد الإنسان على ضبط النفس والصبر والتحكم في الانفعالات مما يساهم في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والقلق كما أن الأجواء الرمضانية تعزز الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية حيث يجتمع الناس على موائد الإفطار في جو يسوده الحب والمودة مما يقوي الروابط الاجتماعية ويدعم الشعور بالانتماء وهذا له تأثير إيجابي كبير على الحالة النفسية للفرد إضافة إلى ذلك فإن ممارسة العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء تساهم في تهدئة النفس وتصفية الذهن وتخفيف الضغوط النفسية حيث يشعر الإنسان بالقرب من الله ويزداد إيمانه مما يعزز الشعور بالأمان والسكينة
تعليقات