يعتبر هذا اليوم ١٠ من ديسمبر أو كانون الأول هو اليوم العالمي لحقوق الانسان .
يمر هذا اليوم في صمت و سرية تامة و كأن كل الإنسانية تنعم بكل حقوقها و كأنه لا أحد في هذا لعالم يشكو من نقص من تعسف من ظلم ، من حيف أو من كل ما يشبه ما يمكن ان يعاني منه أي فرد منا ، في أي مكان من هذا العالم الصغير الكبير .
و الظلم نوعان : ظلم من ذوي القربى و هو الأمرُّ ، فكثيرا ما نعتقد أن الظلم لا يمكن أن يقع علينا إلا من الغرباء ، و نكون ظالمين لأنفسنا حينما نقعد مراقبين و منتظرين الحصول على ما نُهب منا أو ضاع ، فقط لأننا نظن أن الأقرباء لا يمكنهم أن يفكروا في ذلك .. ثم نكتشف أننا كنا مخطئين حينما أحسنا الظن بمن لا يمكننا ظن السوء بهم .
و الظلم نوعان : ظلم من ذوي القربى و هو الأمرُّ ، فكثيرا ما نعتقد أن الظلم لا يمكن أن يقع علينا إلا من الغرباء ، و نكون ظالمين لأنفسنا حينما نقعد مراقبين و منتظرين الحصول على ما نُهب منا أو ضاع ، فقط لأننا نظن أن الأقرباء لا يمكنهم أن يفكروا في ذلك .. ثم نكتشف أننا كنا مخطئين حينما أحسنا الظن بمن لا يمكننا ظن السوء بهم .
فكم من الإناث يتعرضن لظلم الإخوة حينما يعتبرون أنفسهم أوصياء على حصص أخواتهم ، فيقررون ما يقررون مع أنفسهم ما يناسبهم دون الالتفات إلى تلك الأخوات، و كأنهن غير موجودات ، و هنا تضيع حقوقهن كوريثات .
و هذا ظلم صارخ و ممارس بشدة و قوة في مجتمعاتنا و ثقافتنا ، ناهيك عن الكثير من الحقوق المنتهكة و المهضومة ، كالتمييز الذي يمارس من خلال التربية و خصوصا على البنت ، و التي تكبر و تنشأ مبرمجة على أنها الأضعف و الأقل، و بالتالي كيف يمكن للمجتمع أن ينهض و نصفه ضعيف و غير قادر على ممارسة الحياة العادية -لا أتكلم هنا عن المساواة- فقط لأن ما يشكل هذا النصف تعود على التبعية و التواكل دون الاعتماد على نفسه و على دوره الأساسي في الحياة .
و هذا ظلم صارخ و ممارس بشدة و قوة في مجتمعاتنا و ثقافتنا ، ناهيك عن الكثير من الحقوق المنتهكة و المهضومة ، كالتمييز الذي يمارس من خلال التربية و خصوصا على البنت ، و التي تكبر و تنشأ مبرمجة على أنها الأضعف و الأقل، و بالتالي كيف يمكن للمجتمع أن ينهض و نصفه ضعيف و غير قادر على ممارسة الحياة العادية -لا أتكلم هنا عن المساواة- فقط لأن ما يشكل هذا النصف تعود على التبعية و التواكل دون الاعتماد على نفسه و على دوره الأساسي في الحياة .
هناك اختلالات كثيرة تعاني منها الأنثى في مجتمعاتنا و سنظل نصرخ و نستغيث و نلعب دور الضحية في أن سبب تخلفنا هو الآخر ، هو صاحب المؤامرة ، ما دمنا غير واعين بعدم التوازن و إختلاله ، و الذي يسود جل مناحي الحياة العربية عموما .
أما النوع الثاني من الظلم فربما هو مجموعة أنواع تتجلى في عدم وصول المواطنين إلى حقوقهم في الصحة مثلا أو التعليم أو السكن و باختصار في الحصول على العيش الكريم ، الذي يجعل الإنسان- و أؤكد على كلمة إنسان- يحس بقيمته و بالتالي في القيام بواجباته طالما حصل على حقوقه التي تمكنه من ذلك .
و كل عام و أنتم منعمين بحقوقكم التي لم تتنازلوا عنها و طالبتم بها بشكل حضاري و راق ، جعلكم تحصلون عليها كأناس راقين و واعين بما لهم و ما عليهم .
أما النوع الثاني من الظلم فربما هو مجموعة أنواع تتجلى في عدم وصول المواطنين إلى حقوقهم في الصحة مثلا أو التعليم أو السكن و باختصار في الحصول على العيش الكريم ، الذي يجعل الإنسان- و أؤكد على كلمة إنسان- يحس بقيمته و بالتالي في القيام بواجباته طالما حصل على حقوقه التي تمكنه من ذلك .
و كل عام و أنتم منعمين بحقوقكم التي لم تتنازلوا عنها و طالبتم بها بشكل حضاري و راق ، جعلكم تحصلون عليها كأناس راقين و واعين بما لهم و ما عليهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق