هناك
أضمّ ضجيج الحنين
أقبّل شمس الصّباح البعيد
فأروي جفافا تمادى بدربي
وأسقي ورودا جفاها الطّنين
ألوّح للأرض
إنّي أتيت
ففكّي جدائل زيتونتي
دعيها تعود كما قد ألفت
دعيني أعلّق أرجوحتي
ذريني أشاكس حفيف الشّجر
فيزداد صوتي علوّا
وتضحك لي ساميات العبر
ألا إنّني قد اتيت إليك
لأكرع من عينك النّاضحه
فأروي عروقي
وأشفي غليلي
وأركض مثل خيول أصيله
تسابق أشواقها السّارحه
أنا ما كبرت
ولا شاب شعري
لإنّي أظلّ مدى العمر طفلا
وذا اليوم أحيا
كما البارحهْ.
تونس .. 25/ 8/ 2024
بقلمي ..جميلة بلطي عطوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق