على هودج الضاد رقصت
وعلى حروفها تمايلت
وفي بحورها غاصت
وعلى موسيقى موجاتها غنّت
و لتلك النوارس أسرّت
والحوريات التمست
شدو العشق وامتثلت
لأمر الصمت وصمتت
لا حركة ولا سكون
إلا بالحركات والسكون
فرفعا للمقام منها
ونصبا لليالي إليها
وجرّا للحواشي عليها
تساءلت الحوريات
إن كنّ هنّ الغاليات
من الماضي وعاليات
ام هنّ منبوذات باليات
ردت الحروف الغاليات :
بأمر الأنامل الشامخات
وعبق الياسمينات الدمشقيات
وشموخ الزيتونات الفلسطينيات
والتاريخ العذب لدجلة والفرات
وموميات معابد مصر الفرعونيات
وأساطير السامقات المغاربيات
وجمال الولاّدات الأندلسيات
وزرياب ومن قبله في الزمن فات
وشموخ المخطوطات البصريات والكوفيات
ومجلدات القرويين والقيروان وتومبكتو وأخريات
أنا الضاد ومن لا يعرفني !!
بأناملك وصدرك في القرآن تقرؤني
في الحبيب محمد عشق يأسرني
في العنفوان على المعلقات تجدني
وبين زهو العلوم، لآلئ ترصّعني
شامخة أنا، في القلوب الحرة دائمة
وإنْ في الصدور بالقرآن وطيدة تابثة
وإنْ في القبور عند العبور شموع نائرة
وإنْ عند الرحمان في الجنان العلا خير المثوى لاقية
مريم الراشدي
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق