شكرا له حينما جاء أيضا يبشرنا بأخبار طال انتظارنا لها ، و في الأخير جاءت لتثلج صدورنا ، فأنا لازلت أتذكر أن سبب ولوجي معهد الزراعة كان الفضل فيه لساعي البريد، حيث أخبرني شخص ما أنني لم أقبل ولم اجتز مباراة الولوج كما ينبغي ، وفي ذلك اليوم المعهود فتحت الباب لمن كان يطرقه لأجد ساعي البريد الذي قدم إلي ظرفا كان بداخله دعوة من أجل الذهاب للتسجيل لمتابعة الدراسة هناك . كم كانت فرحتي كبيرة و شديدة لا زلت أتذكرها وأحكيها لكل من يئس من انتظار اخبار سارة ، فالصبر والرضا هما مفتاحي الفرج دائما وأبدا .
شكرا يا ساعي البريد لكل مجهوداتك التي كنت تقوم بها صيفا و شتاء تحت الشمس الحارقة والأمطار الغزيرة . شكرا لكل الأفراح التي أثلجت بها صدورنا وحتى تلك التي لم تكن كذلك فقد كنت لا تعلم ما بداخلها وحتى لو علمت فواجبك المهني كان يحتم عليك أن توصل كل الرسائل لأصحابها. شكرا لكل من يقدم خدمة بكل قلب صادق ومخلص.