تعودت أن أصحو و أن أقول صباح الخير كلما استيقظت من موتتي الصغرى ، لكنني هذا اليوم أفضل أن أقول صباح السلام ، فهو أكثر ما نحتاجه ونرغب فيه هذه الأيام ، فرغم تعودنا على كل مناظر الحروب والتقتيل التي ما فتئت تنتشر يوما بعد يوم في عالمنا ، فهي ما زالت تزعجنا ، وكأننا نعيش فصول حرب عالمية غير معلن عنها ، لكن كل صورها و تجلياتها ظاهرة و بادية للعيان .
فمن أين يأتي الخير و لا سلام يطمئن قلوبنا ، أو حتى يبشرها بأن الغد أفضل ، أصبح الغد إن لم أقل كل غد بعد ٢٠٢٠ عبارة عن حروب مشتعلة هنا وهناك ، تارة بلأوبئة ، وثانية بالنيران ، وثالثة بالكوارث الطبيعية و التي كأنها هي بدورها أيضا تعلن عن غضبها وثورتها على هذا العالم الغريب ، هذا العالم الذي أصبح يدهش بل يرعب بتغيراته المتسارعة و المفاجئة.
فيا ترى إلى ماذا نحن أحوج للسلام أم للخير ، أعتقد أنهما يوازيان بعضهما البعض ، فالخير في السلام و السلام في الخير .