أتعجب فيمن اخترع فكرة دقيقة صمت ، و اختزل كل أوجاع الناس و آلامهم ، في دقيقة صمت واحدة تبناها العالم و أصبحت تقليدا و بروتوكولا لا جدال فيه . يجود بها عليهم حينما يود مشاركتهم أحزانهم ، كيف يمكن لدقيقه صمت أن تعوض الفاقد مفقوده ، و تنسيه آلامه و همومه ، بعد أن بحت الأصوات و جفت الدموع ، يكتفي بعضهم بالالتزام بدقيقة صمت يعبر من خلالها عما يراه مناسبا لذلك الموقف الحزين ، و بذلك يكون قد أراح ضميره بعد قيامه بذلك الواجب البسيط و المعبر في نفس الوقت .
و الغريب في الأمر أنه من الممكن أن يكون هناك الكثير من ال
ضحايا و الوفيات و رغم ذلك فإن دقيقة صمت واحدة توازي كل التعازي و المواساة في ذلك المصاب الجلل ، و لا أعلم إن كان ذلك بسبب البخل في المشاعر ، أم بسبب ضيق الوقت و السرعة التي أصبح يعيشها العالم ، و التي أصبحت مبررا ، للتهاون في الكثير من الواجبات ، و إن كانت دقيقة صمت كافية لتجنب كل متاعب العزاء و الحزن و المواساة ، فماذا يطلب المرء أكثر من ذلك ، فرب دقيقة صمت خير من ألف عزاء .
ضحايا و الوفيات و رغم ذلك فإن دقيقة صمت واحدة توازي كل التعازي و المواساة في ذلك المصاب الجلل ، و لا أعلم إن كان ذلك بسبب البخل في المشاعر ، أم بسبب ضيق الوقت و السرعة التي أصبح يعيشها العالم ، و التي أصبحت مبررا ، للتهاون في الكثير من الواجبات ، و إن كانت دقيقة صمت كافية لتجنب كل متاعب العزاء و الحزن و المواساة ، فماذا يطلب المرء أكثر من ذلك ، فرب دقيقة صمت خير من ألف عزاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق