.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

النار التي لا تخمد .. قصة قصيرة بقلم د. نجية الشياظمي

لازالت تذكر حينما أهداها ديوان شعره ، قرأته بحرقة فقد كانت
تتخيل كل بيت منه ،كل كلمة كل حرف خاطب به إحداهن ، قرأته على مضض مع أن روعته غطت مرارة إحساسها بالغيرة 
إنها أنثى و هذا حقها ، فالقلب الذي لا يغار لم تلسعه بعد نار الحب الحقيقي ، تواعدا على اللقاء يومها ، لم تتمكن من إخفاء ما كان يخز قلبها ، فما لبثت أن صارحته بما جال في خاطرها 
لكن ردته كانت صادمة فقد ثار في وجهها مبررا تصرفه بأن لا حق لها في أن تتهمه ،  فقد كان يكتب فقط ، دون وجود حقيقي لمن يكتب لها ، كانت مرغمة على تصديقه ، فهي لا تود أن يحصل نتيجة ذلك أي مشكل أو سوء تفاهم . ستحاول أن تصدقه على الأقل في هذا الوقت بالذات . ماذا يضرها في ذلك 
لا شيء طبعا ، لكنها ستتجنب هذا النوع من الخلافات الذي يشعل أحيانا فتيل الحرب بين الحبيبين ، فيتحولا إلى ألد الأعداء لبعضهما البعض . تصالحا بعدها بعد اعتذارها الشديد له ، لم يمنحهما القدر فرصة التواجد مع بعضهما بعد ،فقد كانت مضطرة للعودة إلى بلدها . لتنتهي لحظات السعادة التي عاشاها معا تلك الأيام بحلوها و مرها  على أمل اللقاء و التواجد معا إلى الأبد ، فالأرواح لا تموت . و حلاوة الحب أو مرارته كلاهما سواء . يكفي أن يتم ذلك التواصل بين الحبيبين حتى لو كان مجرد عتاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق