.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

حيـــاة قاصدي تكتب: مشاعرنا في زمن الكورونا



تغيرت كل شيء ،أشياء كنا نراها بسيطة صارت بعيدة عنا ،تغيرت عادات كنا نمارسها تنسينا أوجاعا ،أمكنة كنا نزورها لتذكرنا بأحبة ،كل شيء تغير ...حتى صرت أخاف ان تتغير مشاعرنا ،ونبتعد عن أشياء كنا نراها ضرورية ،فيجعلها زمن الكورونا قصص وأمكنة قديمة ،مشاعرنا سيصيبها الصدأ من لعنة الكورونا ...سيبتلعها الخوف والدوران حول نقطة فارغة تبقينا عبيدا لزمن الموت .
لا يمكن الجزم في مثل هذه الحالة أن هذه العزلة لها جانب سلبي أو إيجابي ،لا وجود للمطلق في الحالات البشرية ،لا اختلف معك ان الانسانية اقترفت العديد من الآثام والان في ظل هذا الظرف هناك توقف محدود ولا نقل تراجع او نهاية للشر فوق هذه الأرض ،هناك من يتاجر حتى الان بأرواح الأبرياء وهناك من يحاول ان يظفر بصفقات العمر ،
لكن لا ننظر الى هذه الأزمة بهذا المنطق الغريب ،أي مصلحة نجدها على حساب الآلاف الذين يموتون في ظل ظروف مرعبة يشلها الحزن الذي لا يمكننا نسيانه ،هل جربت مرارة أن يموت لك أعز ما لديك مثل الوالدين ولا يمكنك إلقاء النظرة الاخيرة عليه وأحيانا حتى المشاركة في دفنه ،حالات إنسانية تجرح القلب وتبكيه لقرون ،علينا كبشر ان نحس ونتألم لحدوثها وإن كنا غير معنيين مباشرة ،لكننا من الوجهة الانسانية علينا أن نهتم ونتألم للمعاناة التي تقتل الملايين من البشر والموت يخطف بأبشع الطرق أرواحا بريئة ،لذلك كتبت في منشوري أن الخوف فعلا اصبح الان على تغيير سيطرأ على عالم الاحاسيس البشرية ناهيك عن الذي حصل وغير حياتنا رأسا على عقب .
حياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق