.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

أضربك و لا أدع أحدا يضربك..بقلم د/نجية الشياظمي


كم سمعنا و كم ترددت هذه العبارة على مسامعنا و نحن صغارا حينما كان العقاب الجسدي خير علاج لمخالفة الأوامر و عدم الانسياق لها و حينما كانت العصا لمن يعصى ...  وسائل تربوية أصبحت مرفوضة الآن لكنها كانت ممارسة عادية لتقويم كل من خولت له نفسه  محاولة التمرد أو المغامرة أو حتى الخروج عن المألوف مما تعود عليه المجتمع و  الوسط و العائلة .
لكن الأمرَّ من مرارة العقاب هو أنه كان مبررا للبرهنة على مدى الحب و الاعتناء ، و الاهتمام بنا كأطفال و حتى كيافعين .
نعم يا سادة العقاب عندهم كان خير معبر على مدى الحب و الاهتمام ، منطق غريب لكنه كان و لا زال عند البعض نهجا صحيحا و عمليا لا يمكن نكرانه و لا تجاوزه .
على الأقل في بلدي المغرب فهذا المثل يردد كثيرا و له صدى و مفعول سحري على من يسمعه أكثر ممن يتبناه ، فكيف سيصبح الوضع اذا أصبحنا كلنا منساقين للغير فقط من مبدأ التخويف و الترهيب بالضرب و العقاب ، كيف سنسمح للمواهب و المهارات الربانية أن تتجلى و تظهر و تتفاعل مع المحيط . امر مستحيل طبعا ، و لهذا كانت العديد من الأنشطة محرمة و ممنوعة فقط لأن الأهل لا يستسيغونها و يعتبرونها من العيب و المرفوض . 
و ها قد كبرنا و أيقنا أن العقاب الجسدي لا يمكنه أن يكون وسيلة للتعبير عن الحب و الاهتمام و لا حتى للتقويم فالحب أقدر منه على ذلك أكثر بكثير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق