.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

دكتورة أسماء محمد سعد تكتب/لا تكن بأيدي ناعمة

الظروف الاقتصادية في مصر والعالم أجمع تحتاج التحفيز للعمل والسعي حيث تواجه تحديات كبيرة مثل التضخم في ارتفاع تكلفة المعيشة ونقص بعض الموارد. والحلول تحتاج جهد جماعي على كل المستويات سواء الأفراد أو الحكومات أو حتى المؤسسات الدولية.

فعلى مستوى الفرد لابد أن يكون هناك وعي بأهمية السعي المستمر واكتساب المهارات الجديدة واستغلال الفرص المتاحة حتى في الأوقات الصعبة. أما على مستوى الدولة فالأولوية هي دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها العمود الفقري لأي اقتصاد بجانب جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الصناعات المحلية. وعالميا لابد من تنسيق أكتر بين الدول لتخفيف الأزمات مثل نقص الغذاء والطاقة ومواجهة التغيرات المناخية فالتحفيز للعمل والسعي الآن ليس برفاهية لكنه وسيلة لضمان استقرارنا في المستقبل. فعليك تحفيز نفسك وتحفيز من حولك للسعي والعمل والصبر على المشقة عن طريق مجموعة من الاجراءات الشاملة التي تدمج التوعية بالدعم المادي والمعنوي وتوفير الفرص الحقيقية عن طريق إبراز أهمية فالعمل ليس فقط وسيلة للعيش لكنه أيضا وسيلة للنجاح وبناء الذات واستخدام قصص النجاح الواقعية بيكون له تأثير كبير. وتعزيز قيمة الصبر وتذكير الناس إن النتائج الكبيرة ولكنها تحتاج وقت وجهد وإن التحديات جزء طبيعي من أي نجاح. توفير الحوافز مادية مثل المكافآت أو زيادات مرتبطة بالإنتاجية. وأيضا حوافز معنوية كتكريم الأفراد الناجحين والاحتفاء بجهودهم علنا يخلق هذا قدوة للآخرين. تمكين المجتمع وتدريبه وتأهيله عن طريق تقديم برامج تدريبية مجانية أو بأسعار رمزية لتأهيل الشباب لسوق العمل وبالفعل هذا ما تقدمه الدولة في مراكز القوى العاملة ولكن قد يجهل البعض هذه المعلومة. ونستطيع أيضا توفير الفرص وخلق فرص عمل جديدة من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال. ومن أهم الطرق التي تعين على السعي والاحياء الضمائرهي نشر القيم الدينية والاجتماعية . فالإخلاص في العمل والاحتساب عند الله بيكون ليها تأثير كبير في التحفيز. ولا ننسى بالطبع عن الدعم النفسي فالأزمات تحتاج تعزيز الروح المعنوية توفير قنوات دعم نفسي للأفراد الذين يمرون بظروف صعبة سوف يقلل الإحباط ويحفزهم على الاستمرار. وأبضا القيادة الملهمة فالقادة والمسؤولين يكونون قدوة بتصرفاتهم واجتهادهم وهذا يحفز المجتمع كله فعندما يعملون بجد وعدالة سيزيد الدافع عندهم. فعدالة العمل والمكافأت والتقدير المادي والمعنوي والتوزيع المنصف للفرص يخلق شعور بالانتماء والمسؤولية الجماعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق