لا يخفى على أحد منا كمسلمين أهمية و مكانة شهر رمضان في السنة الهجرية و هو ثامنها في الترتيب ، و يأتينا هذا الشهر المبارك في كل مرة ليحيي فينا ذكريات مضت مع أناس فارقونا أحيانا و أناسا لا زلنا ننعم في أحضانهم بالمحبة و الدفء و الكرم ، لكن أولئك الغائبين يأبون إلا أن يحفونا بأرواحهم النقية البريئة ، يراقبونا عن كثب ، مرة بزيارتهم لنا في الأحلام و مرة أخرى برسائلهم المختلفة و التي نصادفها في كل مرة كي تنير لنا الطريق ، و تزيح عنا الهموم .
رمضان يبدو في كل بداية أمرا صعبا علينا و خصوصا حينما يتعلق الأمر بالامتناع عن كل المتع و الرغبات التي نقضي فيها جل أوقاتنا طوال باقي شهور السنة . لكن الغريب في الأمر هو ذلك السحر الذي يعترينا بمجرد حلول أول يوم منه . نكتشف ذلك السر الهائل الساكن في أعماقنا و الذي نجهله و الذي يتجلى في قوة التكيف و التأقلم و القدرة على تجاوز كل تلك الأمور التي كنا نعتبرها أهمية و أولوية لا يمكن الاستغناء عنها ، و فجأة نكتشف أن كل شيء ممكن و سهل و يسير حينما نركز على إرادة الوصول إليه ،و هكذا يصبح العطش و الجوع و كل عناء نحس به خلال كل يوم من أيام الشهر الفضيل ، متعة في سبيل إرضاء الخالق و الحصول على المزيد من القوة و الأجر و الثواب .
مع أن العديد ممن يعتبرونه فترة للكسل و التقاعس و الخمول ، لكنها أعذار واهمة فقط لا أساس لها من الصحة ، فقد أثبتت الدراسات أن الصيام ينقي الذهن و يصفيه و يقوي التركيز ، ما يساعد على رفع الإنتاجية ، بالإضافة إلى فوائده الصحية العديدة و التي أثبتها الطب ، ما جعل العديد من المراكز الصحية الغربية تعتمده كوسيلة للعلاج من العديد من الأمراض .
مع أن العديد ممن يعتبرونه فترة للكسل و التقاعس و الخمول ، لكنها أعذار واهمة فقط لا أساس لها من الصحة ، فقد أثبتت الدراسات أن الصيام ينقي الذهن و يصفيه و يقوي التركيز ، ما يساعد على رفع الإنتاجية ، بالإضافة إلى فوائده الصحية العديدة و التي أثبتها الطب ، ما جعل العديد من المراكز الصحية الغربية تعتمده كوسيلة للعلاج من العديد من الأمراض .
و بما أن شهر الصيام فترة لكسر الروتين و زرع التغيير ، فقد جربنا مؤخرا رمضان خلال انتشار كوفيد ١٩ و في الحجر الصحي و الإجراءات الوقائية ، و هذا العام أيضا حل و العديد من الأحداث المشتعلة تلهب العالم و خصوصا غلاء الأسعار و الذي تعتبر فيه الحرب بين روسيا و أكرانيا السبب الرئيسي .
و سيبقى رمضان دائما الشهر الوحيد في السنة الذي يطهر أجسادنا و قلوبنا و عقولنا من كل الملوثات و الشوائب ، و كل رمضان و نحن أقرب إلى الله و نحن بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق