.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

رسالة إلى الشباب..بقلم د/نزهة صفي

أيها الشباب العربي الرائع ، لقد أوكلت إليكم أمتكم مسؤولية تشكيل المستقبل بطريقة إيجابية ومستدامة. فأنتم قوة الابتكار والتغيير ، وأنتم أيقونة الشغف والإصرار والعزيمة ، ومن هنا فأنتم أملنا في تحقيق أحلامنا وتحويلها إلى واقع. من خلال ما أودعه الله فيكم من طاقات إيجابية ومقدرة على التفكير الإبداعي والابتكار في مواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم ، بيئية واقتصادية واجتماعية وسياسية.

لكن مع هذا القدر الهائل من القوة والإصرار يجب عليكم أيضًا تحمل مسؤولية كبيرة. يجب أن تكونوا واعين للقضايا العالمية وآثارها على شعوبنا ومجتمعاتنا.

شباب أمتنا الرائع .. اكتشفوا هدفكم في الحياة. اسألوا أنفسكم ما الذي يشعل شغفكم ويجعلكم تستيقظون كل صباح متحمسين لمواجهة التحديات. عندما تعرفون هدفكم ، ستكون لديكم الرغبة الحقيقية لبذل قصارى جهدكم والتضحية من أجل تحقيقه.

ولا تغفلوا عن أن تستثمروا في أنفسكم بشكل مستمر. لأن اكتساب المعرفة وتطوير المهارات هو مفتاح النجاح. استغلوا الفرص التعليمية ، سواء كانت داخل الأبنية التعليمية أو خارجها. اقرأوا الكتب ، استمعوا إلى المحاضرات ، تعلموا من الخبرات العملية. لا تتوقفوا عن التعلم أبدًا، فالمعرفة هي القوة التي ستمكنكم من تحقيق أحلامكم.

أبنائي وبناتي .. يجب أن تكونوا روادًا في التغيير الإيجابي ، من خلال المشاركة الفعالة في المجتمع، والعمل على حل المشكلات العالمية ، والتصدي للظلم والتمسك بحقوقكم في العدالة الاجتماعية، والدفاع عن حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة.

ولابد في هذا المقام من تنبيه الحكومات إلى أن الشباب هم أصوات المستقبل ، ويجب أن يتم سماع تلك الأصوات باهتمام ، وأنتم مطالبون بفتح جميع الأبواب للشباب حتى تتيسر لهم المشاركة الفعّالة في صنع القرار ، وخوض مختلف الانتخابات ، وعلى الحكومات أيضا تدريب الشباب وتأهيلهم لبناء شبكات قوية وتعاونية مع الجهات المعنية والمؤسسات الدولية.

أيها الشباب الرائع .. نحن نعلم جيدا تأثركم بمواقع السوشيال ميديا ونعلم تأثيركم عليها أيضا ، ولا شك في أن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا خطير جدا ، فهي أدوات قوية يمكن أن تمكننا من التواصل ومشاركة الأفكار والمعرفة ، ولكن يجب أن نستخدمها بحكمة ومسؤولية. يجب أن نعمل مع المجتمعات والمنظمات الشبابية لتعزيز الوعي الرقمي وتعليمنا حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.

أبنائي وبناتي .. لا تستهينوا بقوتكم وتأثيركم ، لديكم القدرة على تغيير العالم ، بدءًا من المجتمعات الصغيرة إلى المستوى العالمي.  فكروا بتفاؤل وطموح ، واعملوا بجد واستخدموا مهاراتكم ومواهبكم لتحقيق الفعل الإيجابي.

اعتنوا بأنفسكم وبالعالم من حولكم. اعتنوا بصحتكم الجسدية والعقلية ، وتذكروا أن النجاح الحقيقي يأتي بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية. كونوا مساهمين في مجتمعاتكم وفي خدمة الآخرين وحل مشاكل العالم.

كونوا روادًا في تحقيق التغيير ، كونوا أصواتًا تعلو وتنادي بالعدل والمساواة ، كونوا قوة ملهمة للأجيال القادمة. ونحن من جانبنا سنمد لكم يد العون ، فدعونا نعمل معًا بروح التعاون والتضامن لبناء عالم أفضل لجميع البشر.

أبنائي وبناتي .. وفي الختام .. أوصيكم بالصمود ، تحدوا الصعاب ولا تخافوا من الفشل. الحياة ليست سهلة وستواجهون تحديات وعقبات في طريقكم. لكن الشجاعة والإصرار هما العنصران الأساسيان لتجاوز الصعاب. اعتبروا الفشل فرصة للتعلم والنمو، واستمروا في المحاولة حتى تحققوا النجاح. فأنتم جيل مميز، وأنا على ثقة بأنكم قادرون على تحقيق الكثير. استمروا في السعي نحو أحلامكم ولا تيأسوا أبدًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق