.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

الحقيبة التدريبية لورشة عمل أسباب ضعف اللغة العربية لدى طلاب المرحلة الابتدائية و طرق العلاج..حمدي الروبي




أسباب التخلف في القراءة
العوامل التي تتعلق بشخصية الطالب وهي:
أ/الأسباب العقلية: هناك علاقة بين الذكاء والقراءة مؤداها أن ضعف الذكاء يسبب ضعف قدرة الطفل على تعلّم جميع مواد الدراسة بما فيهاالقراءة0والأطفال المتأخرون عقليا يتعلمون اللغة ببطء 
ب/الأسباب الصحية والجسمية:
تتمثل في اضطراب النمو الجسمي وضعف البنية واعتلال الصحة الذي يقود بالضرورة إلى تدهور التحصيل الدراسي نتيجة إصابة الطفل بسوء التغذية أو السل أو الربو أو النزلات الصدرية
ج/العاهات الجسمية:
كضعف البصر ،والحول،وعمى الألوان، وضعف السمع ، وصعوبات النطق ، واستعمال اللغة الخاطيء الناشيء عن الاضطرابات الكلامية0
ومن أعراض " ضعف البصر" الآتي:
-مسك الكتاب بشكل غير مألوف 
-العجز عن الاحتفاظ بمكان الكلمة في السطر لإصابة العين بالزغللة
-دعك العينين لإزالة ما فيها من غشاوة
ومن أعراض" ضعف السمع" لدى الطفل بالنقاط التالية:
-الميل بالرأس إلى ناحية مصدر الصوت ، وإحاطة الأذن بكف اليد0
-تقلص عضلات الوجه أثناء الإصغاء، وعدم الاستجابة للنداء
-عدم القدرة على تمييز الأصوات ، والخلط بينها ، ووجود عيوب في الكلام0
د/الأسباب الانفعالية:
قد يرجع الضعف في القراءة للعديد من الأمراض الانفعالية التي يتعرض لها الطفل ، ومن أهمها:
-عدم النضج من الناحية الانفعالية ؛ مما يجعله لا يعتمد على نفسه، ولا يستطيع تحمل المسؤولية
-أن يكون خجولا ؛ مما يبعده عن كافة أوجه النشاط الصفية واللاصفية التي يقوم بها زملاؤه0
-عدم القدرة على التكيف مع درس القراءة
-عدم الارتياح لمدرسي اللغة العربية ؛ لسبب أو لآخر0
-الكراهية لمادة القراءة ، أو لدروس اللغة العربية، نتيجة لخبرات مر بها في الصف أو المدرسة


 أسباب ضعف اللغة العربية لدى طلاب المرحلة الابتدائية

السبب الأول : الطالب:
1-البعض لا يجيد القراءة وينصرف من الحصة ، ومن هؤلاء من يأتي للدراسة دون كتاب، ومنهم من لا يذهب إلى المكتبة
2-أما بعض الطلاب فمرجع ضعفهم في القراءة إلى عوامل جسمية مثل:أ/ ضعف الصحة العامة، وعدم الحضور للمدرسة والمواظبة ،ب/ ضعف البصر وهذا يؤدي إلى تأخر نموه في القراءة، ج/ضعف السمع ،وهذا يؤدي إلى تأخر نموه في القراءة

السبب الثاني: المعلم: 
1-البعض لا يهتم بحصص القراءة فيتخذون هذه الحصص كأنها فرصة للتخفيف من عناء العمل ، فيبخل المعلم على درسه ذلك النشاط والحيوية الذي يستحقه الدرس ، وهذا ينعكس على الطلاب الذين يحاكون مدرسهم0
2-عدم التنويع في طرق التدريس وعرض الدرس
3-عدم التزام مدرسي اللغة العربية باللغة الفصحى السليمة ، والتعبير عنها بأسلوب صحيح
4-عدم تأهيل بعض المدرسين تربويا للتدريس ؛ لأنهم لم يحصلوا على أية دراسة في التربية أو في طرق التدريس0
ولذا لابد من وضع استبيان يطرح على الطلاب؛لبيان صفات المعلم الممتازمن وجهة نظرهم،مع الأخذ في الاعتبار ميول الطلاب
ما نريد من المعلّم من صفات؟ ما نستبعده من صفات؟
واع /ملم بأبعاد العملية التعليمية متكاسل/ ليس لديه علم
صديق/ أخصائي اجتماعي/معلم مكتفي بالمادة التعليمية

السبب الثالث: أسباب بيئية:
يتوقف تحصيل الطالب في القراءة على ما يشعر به من مناخ صحي في بيئته، فالأطفال الذين ينتمون إلى أسر أو عائلات يسود فيها التوتر والخلافات المستمرة، لا شك أنهم يبدأون تعلمهم للقراءة في قلق وعدم استقرار، على عكس الطلاب الذين يعيشون في بيئة صحية وجو أسري دافيء يشيع فيه الحب والتفاهم ، فهؤلاء تتاح لهم فرص التحصيل القرائي الجيد.
السبب الرابع: أسباب تعليمية:
تعتبر الظروف التعليمية من أهم الأسباب التي ينشأ عنها التخلف القرائي، من طول المنهج بحيث يستنفد معظم جهد المدرس ووقته، بحيث لا يتاح له فرصة مراعاة الفروق الفردية وملاءمة طريقة التدريس لها

ماذا أفعل؟
 
محاولات العلاج
 
- أجريت حتى الآن العديد من الدراسات والبحوث وكتبت رسائل ماجستير ودكتوراه في معظم المراكز والجامعات العربية في محاولات للتشخيص وإيجاد العلاج.
- عقد المختصون والمهتمون العرب المؤتمرات والندوات التي بلغت في مجموعها، على ما نعلم، اثني عشر مؤتمرا وندوة وكلها هدفت إلى إيجاد علاج لموضوع ضعف الطلاب في اللغة العربية0
- تركزت توصيات المؤتمرات والبحوث على المادة العلمية وأساليب التدريس وإعداد المدرس وتأليف الكتاب. وجاء في بعضها مطالبة بزيادة عدد حصص اللغة العربية في المنهج الدراسي!!... .
- لم تتطرق التوصيات إلى أي ذكر لمحاولة العلاج منذ مرحلة الحضانة أو رياض الأطفال وذلك بالاستفادة من "قدرة الطفل الهائلة على اكتساب اللغات بالفطرة".
وعلى هذا يجب تحديد العوامل المؤثرة في عملية تعلم القراءة والصعوبات التي يواجهها الأطفال في هذا المجال ، وضرورة إيجاد الوسائل المناسبة ؛ لتدريس القراءة بما يلائم الحاجات الفردية للأطفال فمن الضروري أن نهتم بالجوانب التالية:
1-يجب أن تكون الخطط فردية، تقوم على إدراك السمات العقلية والجسمية لكل طفل
2-يجب أن تتمشى الخطة مع الصفات المميزة للطفل من حيث مستوى ذكائه
3-يجب أن تشتمل الخطة على أساليب علاجية متنوعة؛ مما يجعل البرنامج العلاجي جذابا.
4-يجب أن تتسم الخطة بالنشاط؛ بحيث يكون إقبال الأطفال على القراءة نشطا.
5-يجب أن تكون مواد القراءة مناسبة للطفل،وأن تكون مختارة بعناية حتى تشبع اهتمامات الطفل المختلفة.
6-الاستعانة بجهود الآخرين في صياغة الخطة والمساعدة في تنفيذها ، من أخصائي اجتماعي وخبراء في التربية ، ودرسي المواد الأخرى. 
ولكن ما المقترحات اللازمة للتغلب على أسباب هذا الضعف الشائع ؟
أولها : وجوب جعل اللغة العربية الفصحى ـ اللغة الوحيدة المستعملة داخل الصفوف الدراسية مهما كانت نوعيـة المادة التي تدرس، ونشـر المكتبــات العامة فـي كل الأحيـاء والأنحاء، وتشجيع القراءة بالجوائـــز والمكافآت، وتشجيع الكتابات الأدبية الفصيحة بكافة أنواعها .
وثانيها :الاهتمام الشديد بالمرحلة الأولى في إعداد الناشئة وتهيئتهم لتعلم وممارسة مهارات اللغة العربية الأربع.
وثالثها :التركيز على التدريب والممارسة ، وتقديم المحتوى المناسب لكل فئة عمـــرية معينة ، ومراعاة اهتمامات وميول وحاجات الناشئة عند بناء مقررات اللغة العربية
ورابعها : الإعداد التربوي والأكاديمي السليم والكافي لمعلمي اللغة العربية، والتنويع في طرق التدريس لمقابلة الفروق الفرديـة ، والاهتمام باستخدام مصادر التعلم المنوعة ، ودمج الطلاب في أنشطة لغوية غير صفية.
وخامسها : وجوب التخلي عن الخادمات الأجنبيات في مجال تربية الناشئة العرب، لتأثيرهن البالغ والسلبي على اللغة العربية السليمة لدى هؤلاء الناشئة .
وسادسها : تفعيل الدور المهم للأسرة في رعاية وتنمية ميول واستعدادات أبنائها ، وإكسابهم مهارات اللغة ، وتشجيعهم بقوة في هذا المجال
لقد حدد رذرفورد
ruther ford خصائص وشروط التعليم الفعّال بما يلي: 
-استخدام المرونة في طرق التدريس.
-ملاحظة العالم من وجهة نظر المتعلم.
-تقديم تعليم شخصي مباشر يخاطب المتعلم.
-استخدام التجريب.
-إتقان مهارة إثارة الأسئلة.
-معرفة المادة الدراسية بشكل متقن.
-إظهار الاتجاهات الودية نحو المتعلم.
-إتقان مهارات الاتصال والحوار مع المتعلمين.
واضح أن أغلب هذه الشروط تتعلق بالمعلم وعلاقته بالتلاميذ"لذا فمن الضروري أن يكرس المعلمون قدرا أكبر في تفاعلهم مع التلاميذ"

أ/ طريقة البطاقات :
والبطاقة هي قطعة من الورق المقوى تثبت عليها جملة أو فقرة أو قصة ، مع وجود بعض الأسئلة، وفي هذه الطريقة جذب للطال ،وتنويع وتجديد مستمر، وهي توفر له الإثارة والرغبة في قراءتها والإقبال عليها، وهي وسيلة مفضلة في العلاج الفردي لضعاف التلاميذ
أنواع البطاقات المستخدمة: 
1- بطاقات تنفيذ التعليمات، وفيها يعرض المدرس بعض البطاقات التي تطلب عمل شيء معين، ثم يوزع المدرس هذه البطاقات على الطلاب ، ويطلب منهم القراءة الصامتة لمحتوى البطاقة وتنفيذ ما فيها.
2- بطاقة الإجابة عن سؤال محدد، وهنا يكتب تحت القصة سؤالا فقط ، وتكون إجابته صغيرة أيضا ، ثم يوزعها على التلاميذ ويطلب منهم قراءتها قراءة صامتة ، ويكتب التلميذ الإجابة في كراسته مع رقم البطاقة.
3- بطاقة الألغاز؛ وهو الحديث عن شيء معين بحيث يتحدث هذا الشيء عن نفسه فيذكر صفاته أو إهماله ، وبذلك يساعد القاريء على معرفة الشيء ثم ينهي كلامه بمن أنا ؟ - أو ما هو ؟ ثم يكتب الطالب الإجابة بعد القراءة الصامتة.
4- بطاقة التكميل؛ ويوزع المدرس هنا بعض البطاقات وبها قصة قصيرة محذوف منها بعض الكلمات وترك مكانها فارغا ، وتكون الكلمات المنزوعة في أعلى البطاقة من غير ترتيب ويكتبها الطالب بعد القراءة الصامتة في كراسة كاملة. 
ب/ برامج علاجية فردية: وذلك للطفل الذي يجد صعوبة في الاستجابة لبعض التعليمات،فيبدأ بالتأخر عن باقي التلاميذ ، وتكثر هذه الصعوبات بسبب فشل الطفل بالتقدم، وميزة هذه البرامج تحديد مستوى الطفل القرائي ، ومستوى تقدمه ، ومستوى أدائه العام، وتستخدم للطفل الذي يود مشاركة الآخرين في مستواهم العادي في القراءة.
ونتيجة هذه البرامج ؛ تعزز العلاقة بين الطفل وأقرانه ، لما له من أهمية كبيرة في حياته.
طرق تعليم الكتابة والقراءة:
يمكن استخدام بعض الطرق ؛ لتشجيع الطلاب على التهيئة للقراءة:
1-حسن معاملة المدرسين للطلاب وفتح صدورهم لهم ومشاركتهم في الحديث، وتعويدهم الالتزام بالدور وحسن الإصغاء للآخرين. 
2-الهوايات الفنية والألعاب الحرة ؛ لأنها تتيح فرصا للطلاب للتكلم والتعبير عن أنفسهم0
3-عدم مقاطعة الطالب ؛ لتصحيح كل خطأ يقوم به.
4-عرض صور تمثل قصصا وأحداثا ويطلب من الطلاب التمعن فيها ووصف ما يجري فيها بلغتهم الخاصة
5- الطلب من الطلاب إعطاء كلمات تبدأ بحرف معين.
6-كتابة اسم الطالب على بطاقة خاصة والطلب منه تعرف اسمه
7- عرض مجموعة من الصور والطلب من الطالب تسمية كل شيء باسمه مستخدما اللغة الفصحى بدلا من العامية.
ب/الحاسوب في اللغة العربية:
اللغة العربية بحر زاخر بالكنوز،وتحتاج إلى المعلم الواعي المتمكن؛ليغوص في أسرارها، ويهتدي إلى شواردها ، ويتفهم ما فيها من بلاغة ، ولكن المعلمين متفاوتون في مستوياتهم ، بل إن الميدان التربوي يشكو أحيانا من الأداء المتواضع لبعضهم ، فعن طريق الحاسوب نستطيع توفير خدمات تعليمية أفضل وتوصيلها إلى جميع المناطق، بل ربما يخلصنا من ظاهرة الدروس الخصوصية؛لأننا من خلال الحاسوب نركز على تنمية المهارات لا على التحصيل والتلقين ، فهو يقوي ويطور المهارات الذهنية للطلاب ويزيد من قدرتهم على التفكير المنهجي المنظم.
-التعليم بالحاسوب سيتيح لمعلم وقتا أطول لتوجيه طلابه واكتشاف مواهبهم والتعرف على نقاط ضعفهم ؛لأن التعليم سيكتسب الطابع الذاتي ،حيث سينكب كل طالب على جهاز الحاسوب الخاص به؛ ليجيب بشكل فردي عن البرنامج المعدّ ،وهكذا يتحول دور المعلم من ناقل للمعلومات إلى موجه ومرشد ،ويصبح الحاسوب بأسلوبه التجاوبي التفاعلي وسيلة فعّالة للتخلص من آفة التلقي السلبي التي رسختها أساليب التلقين. 
-اللغة العربية تتسم بكثرة فروعها كقواعد النحو والصرف والإملاء والبلاغة والأدب والنصوص والنقد، فكيف يستطيع الطالب أن يستوعب هذا الكم الهائل من المعلومات بأساليب التعليم الراهنة؟ لكن عن طريق الحاسوب يمكن تصميم البرمجيات الجذّابة التي تحاور الطالب بصبر لا ينفذ فتمكنه من فهم الحقائق والتطبيق عليها والنسخ على منوالها ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تحسين مخرجات التعليم في اللغة العربية.

للحصول على الحقيبة التدريبية كامل
للحصول على ورشة العمل كاملة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق