.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

خوك فلحرفة عدوك .. بقلم دكتورة/ نجية الشياظمي

خوك فالحرفة عدوك : 
أخوك في الحرفة عدوك.
..............................
بقلم د. نجية الشياظمي
..............................
مثل مغربي سلبي و قديم جدا جدا ، يجعل من المنافسة الشريفة حربا ضروسا لا تنتهي و لا تهدأ. لمجرد الإعتقاد بأن من يدخل ليمارس نفس نشاطك سيمنع عنك الرزق و البركة ، مثل للأسف لا زال حيا يعيش بيننا و يعيش و يتغذى على علاقاتنا المهنية بعضنا ببعض فيخربها و يقضي عليها بدل أن يساهم في تطورها و في تعاوننا ببعضنا البعض.
يحدث هذا في الألفية الثالثة من عمر الحضارة و عمر الانسان المتحضر ، فأين تبدو هذه الحضارة، إذا كان هناك شخصان يصبحان عدوين أو مجموعة أشخاص أعداء لمجرد أنهما أو أنهم إختارا أن يمارسا أو أن يمارسوا نفس الحرفة او المهنة او النشاط، كيف يصبحوا أعداء يقتتلون بدل أن يتعاونوا و يتبادلوا الخبرة و المعرفة ، و يضعوا يدا في يد ثم يدفع أحدهما الآخر إلى الأمام إلى النجاح و التطور و الرقي .
عار علينا أن نفكر بهذا المنطق في هذا العصر ، عصر التقدم و التكنولوجيا ، ربما كان السبب في ذلك فيما مضى هو تواضع المستوى الفكري و الثقافي عند الناس و خصوصا منهم الحرفيون، لكننا للأسف نرى هذه المقولة تمشي على رجليها حتى بين النخبة و الطبقة المثقفة، ما يجعل كل وسط مهني تشوبه العديد من 
المثبطات و المحبطات، ما يعوق تقدم قاطرة التطور و النمو إلى الأمام، لأن كل فرد ينادي :"نفسي ...نفسي..."
و كأننا في يوم القيامة.
بحر العلم و الإبداع غزير و واسع و لن تنفد كنوزه أبدا 
ما  دام هناك عقل و فكر مجتهد ...مجد ...و مبدع...
لن تنتهي الألحان الجديدة في عالم الموسيقى ، و لن تنتهي الأفكار الجذابة في عالم الكتابة ، ولن تنتهي اللوحات في عالم الرسم ، ولن تنتهي الموديلات في عالم الخياطة و  تصميم الأزياء ، لن ينتهي أي شيء في أي مجال أو حقل أدبي أو فني أو صناعي أو مهما كان نوعه و تخصصه. لا و ألف لا لن تنفد خزائن الخالق سبحانه ، فكل إبداع هو هبة وعطية من رب العالمين لكل من يعمل و يجتهد و يفكر و يبدع.
كفانا جحودا و كفرا بقدرة الخالق على كرمه و عطائه اللامتناهي، و كفانا عداوة و أفكارا سلبية تسمم عقولنا و تمنعها من التفكير الصحيح،  و من اختيار المسار القويم الذي يمكننا من الوصول إلى ما نطمح إليه جميعا من رقي و تقدم و ازدهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق