.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

نجية الشياظمي تكتب: شكرا صديقي


كيف أستغني عنك أيها الصديق الوفي ، كيف لي أن أتنفس بدون أن تكون أنت شهيقي و زفيري ، من خلال كلماتي و أفكاري ، حروف تحييني من جديد ،  تربطني بالعالم الواسع اللا متناهي حيث أهيم و أتيه بحثا عن المتعة ، متعة الأفكار التي لا تعرف الحدود ، لا تعرف المستحيل ،  فكل جميل و ممتع و راق أصل إليه عبرها ، أجول في ملكوت الخالق دون تذكرة و لا جواز سفر ، حتى دون عناء تهجيز الحقائب و لا الانتظار المتعب في ردهات المطارات ، كل شيء بين يدي ، يكفي أن آخذك بين إبهامي و سبابتي كي تتدفق أجمل المعاني و التعابير ، أحلى الأماني و الأحلام ، فلا مستحيل معك أبدا و ليس هذا فحسب ، بل إنني أستطيع التجول عبر أحقاب الزمن ، بين الماضي الجميل الذي لا أرى فيه إلا كل الخير ، فما أمتعني أحبه و ما أتعبني أشكره فقد علمني الكثير ، أتطلع للمستقبل الجميل الواعد دون أن أنسى العودة إلى اللحظة الجميلة التي لا تقدر بثمن ، أهمس إليك فتسمعني ، وأسألك فتجيبني، أستشيرك فتفيدني ، فأنا لا أجد لي صديقا أروع منك ، يتحملني ساعة غضبي و يسامحني ساعة خطئي و يغفر لي ساعة تجاهلي له ، دون أن يخاصمني أبدا .
 أيها الصديق الوفي الذي لا أعلم له تاريخ وصول و لا ولادة ، بل إن ولادتي أنا كانت على يديك أنت أيها المنقذ لي من وحدتي ، من عزلتي حين تعذرت أسباب التواصل مع من خلتهم يوما أقرب أهلي و عشيرتي ، وجدتك فعثرت معك على الصحبة و المتعة و الإفادة ، فأنت لا تغادر حقيبة يدي أبدا ،بل إنك دائما جاهز و على أهبة الإستعداد لسماعي و تدوين كل حرف يتفوه به قلبي قبل أن يرتسم على شفتاي عبر هاتفي النقال و جهاز حاسوبي أيضا ، تتحمل الكثير من العناء فقط كي ترضيني و تبلغ رسالتي ، بل رسالتنا معا فلولاك ما كنت أستطيع أن أدخل أو أخاطب كل من يجد في أحرفي و كلماتي تعبيرا عما يجول في خاطره ووجدانه ، فكل ما يخرج من قلبي يصل مباشرة إلى قلوب من يشبهوني ، فحينما تتشابه القلوب تصبح أكثر قربا و صدقا و حبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق