.post-outer {-webkit-touch-callout:none; -webkit-user-select:none; -khtml-user-select:none; -ms-user-select:none; -moz-user-select:none;}

بحث

أمــَّـــاهُ .. الشاعر/ أيمن يوسف أحمد يوسف



أمــاهُ عِــيــــدُكِ هـَـــلاَّ مُبـتهـجــــاً ..... والزَّهْــرُ زانَ الرَوْضَ وارْتَسَمــــا
والـــدُنيا مــن حَوْلـِنـَـــا سَعـُــــدَتْ ..... أقْبــَـلَ الحُسْنُ عليهـــا وابْتَسَمــــا
وحنانـُـــكِ فـَيـْـضٌ لستُ أرْصُـــدَهُ ..... وعطْفـُـــكِ فاقَ الزهْــرَ والثـَمَـــرَا

وضيــاءُ وَجْهُكِ أشرَقَََََتْ بسحــابةٍ ..... هطـَلـتْ على الأغصانِ كالمطـَـــرا
والشمسُ فوقَ الياسمينَ تمايَلـَـتْ ..... فتقـطـَّرَ النـــدَىَ مِنْهـــا وانْهَمَـــَرا
والدفءُ من وهجِّ الأمومةِ كوكـبٌ ..... سكــنَ القلــــبُ فيـــــهِ واسْتَـشْــرا
أمـَّــاهُ أنـتِ مَقْـصـَــدى ومُـــرادى ..... وجَميـــلُ فضْلـُـكِ أعْجَــــزَ القـَـدَرَا
إنـِّــى وإنْ طــــالَ العُـمـــــْـرَ بـــى ..... وزادَ عليـــهِ الحـُلـْـــــمَ وازْدَهــَـرا
عَـجـَـــزْتُ عـلــــىَ ردِّ الجـَــميــــلِ ..... فـــأىُّ عُمْــرٍ يَفــِى لأُمـِّـىَ القََـَــدْرا
كلُ التهـَـــانى من قلْبـِـى أرْسِلُهـــا ..... فــوقَ السمــَا والشمسَ والقمـَــرا
ففــى عِيــدِهــا فرحـــة ًتُسطِّـــرُها ..... يــــدُ الزمـــانِ والنــاىَ والشِّعـْــرا
أهديكى يا أمى إخلاصــًا وتزكـيــةً ..... فالقلــبُ يــاأمـى بِحُبُــكِ انْـفَـَجـَــرا
ياربى إنِّى عَجِزْتُ فكيف أوهِبُهـــا ..... قلْبــى ورُوحــى ودَمـــى والعُمْــرا
فالعَجْـــزُ يـــاربى مازال يؤْرِقـُنـى ..... ويُلْهـِـــبُ قـَلْبــــىِ كمـــا الجَمـْـــرا
ياربى تَوِّجْ لها الفَضْلَ وارحَمْهـــا ..... وشَيــــدْ لهـــا فى خُــلدِكَ القَصْـرا
أمى العطاءَ إذا ما الجَمْعُ مُقـْتَصِـدٌ ..... وفـَيْضُهـــا كـــم أنْطـَــقَ الحَجــَـرا
فسلْ نديــــمَ الصَبـْـرَ عنها فإنهـــا ..... نبــــعٌ مـــن الصَبْـــــرِ وانْحــَـــدَرا
أمـــــاهُ إن أشْـــدوا لكى الـيـَــــومَ ..... فكمْ شَدَوْتِ لنـا السِنيــنَ والشَهْـرا
فــى كــــــلَ يـــــومٍ إذا اشتـــكيـتُ ..... أذابـــتْ عنــى الحُمَــىَ والسَهَـــرا
وطـــافتْ بيـَّــا والجُــرْحُ مُنْـــدَمِلٌ ..... لَعـْـــلَ الطبيــــبَ يُحســِـُن الخَبَــرا
تُداوىِ الجروحَ من قيحٍ ومن ألـمٍ ..... وتدعـــوا ربى بالقلــبِ مُعْتَصـِــرا
وتَبْقـَــى الليـَـــالى تَئِـــنُ القلـــوبَ ..... وتنزِفُ من العينِ آهـاتِ مُعتَمِـــرا
وتَبْعَـــثُ بروحى ضَحَكاتِ مُبْتَسِـمٌ ..... لِتُبْقِينــى على الأشواقِِ مُخْتَصِــرا
فكيــفَ أوفـِّـى الفَضْـلَ بِصُحْبَتُهـَــا ..... وكيـــفَ اُصَيـِّــــرُ صَمْتٌهـَــا أمـْـرا
أدعــوكَ ربــى أنْ تُبـَــدِّلَ حُزْنَهـَــا ..... وأنْ تُعَـظـِّــــمْ أجْــــرُهـَــا أجـْــــرَا
آلـَيــْــتُ أمـِّــى الحُــبَّ تُهَـــدْهِـــدُهُ ..... كما تُهـَــدْهِــدُ الأفـنَانَ العَصَافيــرا
وجَعَلـْــتٌ حُبــى لأمــِّـى مُطـَبـِبـًـــا ..... حُبـــًـا يٌـــداوى عِـلـَّـة َالمَسْحُــورا
أمــَّـاهُ أنـْتِ حَيـــَاتى وأنتِ نَبْـضى ..... وأنـتِ لقـَلْبـــى كَــوكَبـُــهُ المُنيــرا
أمــَّـاهُ أنـْـتِ نَــفـَــسٌ لِنـَــفـَسـِـــى ..... فَخالَطَنى حُبُــكِ شَهيـقـًــا زَفيــَــرا
ياربى باركْ لهــا الصِحَـة َوَالأجَــلَ ..... واجْعـَــلْ لها من لـَدُنـْـكَ ظـَهَيــرا

........................................
2015/03/21
........................................
نبض الشاعر/ايمن يوسف احمد يوسف.بورسعيد.مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق